تزداد الحوادث المرورية في رمضان، وخصوصاً قبيل ساعات الإفطار، مما يجعل المناوبين بالمستشفيات على أهبة الاستعداد لإنقاذ حياة البشر، فالبعض منهم يفطر على ماء من أجل أرواح البشر والإخلاص في العمل. "الوطن" تابعت بمستشفى العقيق بالباحة أول من أمس حادثين وقت ساعة الإفطار في أطراف المحافظة، وتم نقلهما عن طريق فرق الهلال الأحمر وشاهدت ما يقوم به المناوبون في شهر رمضان، إذ قام أحد المناوبين بشرب ماء وإكمال علاج إحدى الحالات التي أصيبت بإصابات متوسطة. وفي هذا الشأن، يقول المدير المناوب بالمستشفى محمد الحارثي: شهر رمضان شهر الخير والرحمة والعتق من النار، ولا أحد يرغب في الابتعاد، عن سفرة العائلة والاجتماع الذي لا يتكرر في غير أيام رمضان، ولكن العمل أهم فالوطن غال والأمانة شأنها عظيم. بدوره يوضح الممرض قبلان اليامي: أنا وغيري من منسوبي المستشفى في خدمة المريض قبل كل شيء، ونحن هنا بين أهلنا وإخواننا، وخدمتهم أهم من الإفطار. من جانبه، يؤكد مدير المستشفى علي بن محمد عميش أن المستشفى ومنسوبيه في خدمة المريض في أي وقت مهما كان حتى في وقت الصيام فلهم الأولوية قبل حقوق أنفسنا وخدمة المريض أولا، مشيرا إلى أن منسوبي الطوارئ على أهبة الاستعداد في رمضان خصوصا، وقت الإفطار وما يحصل فيها من حوادث مساوية والعمل مقسم على أربع فترات على مدار الأربع والعشرين ساعة. وأضاف أن المستشفى استقبل من بداية رمضان 2750 حالة طوارئ وغيرها بينها إصابات وقت الإفطار من جراء الحوادث، وتمت مباشرتها عن قرب وتقديم الإسعافات لهم على أكمل وجه، مؤكدا أن إدارة المستشفى لن تسمح بأي تهاون مع المرضى بأي شكل من الأشكال وهناك جولات ميدانية مستمرة وفي أوقات مفاجئة للاطمئنان على سير العمل وتقديم أفضل الخدمات الصحية للمرضى.