استبق الدلالون بمدينة التمور ببريدة انطلاق موسم حصاد التمور، والذي كان يحل في المواسم الماضية بشهر رمضان المبارك، بالبحث عن الشباب الذين يتميزون بحسن الصوت والأمانة وسرعة البديهة في الاستجابة مع أي زيادة في أسعار التمور المعروضة للدلالة، وذلك لاستقطابهم للعمل في موسم التمور. ويؤكد عدد من الدلالين بمدينة التمور ببريدة أن هناك اشتراطات ومواصفات يجب أن تتوفر في الدلال حتى يكون ناجحا في عمله، فضلاً عن أن توفر هذه الاشتراطات سيدر عليه دخلاً جيدا. وتشمل المواصفات أيضاً أن يتمتع الدلال بصوت عالٍ وجاذب للمتسوقين، إضافة إلى الالتزام بوقت الحضور قبل موعد المزاد بفترة كافية، خصوصا أن الدلالين يسوقون تمورا بملايين الريالات تدر عليهم دخلاً كبيرا جراء نسب البيع التي يتحصلون عليها في نهاية الموسم. ويعمل بمدينة التمور أكثر من 100 دلال، وغالبا ما يلفتون انتباه زوار السوق في مواسم التمور بحركاتهم اللا إرادية وهم يعتلون "الوانيتات" المحملة بالتمور، ويعتبرون ذلك عاملاً مهما في التسويق للتمور المعروضة للبيع. إلى ذلك، ينتظر أن يحيي دلالو التمور بأصواتهم مدينة بريدة بعد مضي عام على الهدوء في ساحات السوق، فيما يتوقع متعاملون في أسواق التمور بمنطقة القصيم أن يبدأ حصاد بواكير التمور في الربع الأخير من شهر رمضان، وذلك بعد أن شهدت المنطقة أجواء حارة تساهم في تعجيل موسم الحصاد لأكثر من ستة ملايين نخلة بالقصيم.