حذر مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة الباحة حسين الرويلي من تحويل الحالات المرضية من المستشفيات الطرفية إلى المستشفيات الأخرى هربا من تحمل مسؤولياتها، وشدد في الوقت نفسه على عدم وجود أي عذر يبرر تغيب المديرين المناوبين عن عملهم، أو حتى استئذانهم للخروج، نظرا لارتباط وجودهم بسير العمل في خارج أوقات الدوام الرسمي. جاء ذلك لدى لقائه أمس الأول، بقاعة الشؤون الأكاديمية بمستشفى الملك فهد بالباحة، بمديري المستشفيات والمديرين المناوبين في مستشفيات المنطقة، في لقاء استهدف وضع تصور لوصف وظيفي موحد، بجميع المستشفيات، لمهام وعمل المدير المناوب. وأكد الرويلي على أهمية دور المدير المناوب ومهامه في المنشأة الصحية، خاصة في الأوقات المسائية، خارج الدوام وفي حالات الإسعاف واستقبال الإصابات والحوادث. وطالب مديري المستشفيات بالمنطقة بتعيين منسق للمديرين المناوبين في المستشفى، على أن يكونوا قريبن جدا من مدير المستشفى، وأن يمنحوا صلاحيات مناسبة للمدير المناوب، وتكون هذه الصلاحيات حافزا إلى تقديم خدمة صحية مهنية مرضية. ثم ألقى الرويلي محاضرة بعنوان: «منشآتنا الصحية بعد الدوام الرسمي»، تضمنت مقترحا لبنود وصف وظيفي للمدير المناوب، يشمل على مميزات ومواصفات المدير المناوب المثالي مثل ثقافة تقديم التقارير، وحضور الاجتماعات، والإلمام بتطبيق خطط الطوارئ، بجميع فئاتها في المنشأة الصحية، ومتابعة أعمال الصيانة ونظام الاستدعاء للأطباء، والتحقق من توفير الخدمات العامة للمنشأة مثل النقل والمياه والكهرباء ووسائل الاتصال، والقدرة على متابعة الحالة الأمنية، ومتابعة دخول وخروج الزوار، إضافة الى توفير الخدمة المناسبة لهم. وأكد الرويلي خلال النقاش المفتوح الذي تلا محاضرته، أن الشؤون الصحية ستعمل على الاستغناء، بالطرق النظامية، عن كل من يثبت لديها بأنه يعمل على استبعاد الحالات المرضية من منشأته، بتحويلها إلى مستشفيات أخرى هربا من مسؤولية الكشف والمتابعة، أو من باب التقاعس عن خدمة المريض. وطالب في الوقت نفسه، مستشفى الملك فهد بالباحة باعتباره المستشفى المرجعي بالمنطقة، بالوصول إلى أصحاب القرار في تحويل المرضى من المستشفيات الطرفية، وتثقيفهم حول آليات ومسببات التحويل.