قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس أنه "لا جدال في الحقائق" التي تورط إيران في المؤامرة الإرهابية ضد سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية عادل الجبير. وتعهد بتطبيق أشد العقوبات على طهران. وقال "لا يمكن أن نرفع قضية إلا إذا كنا نعرف بالضبط كيفية دعم جميع الوقائع الواردة في قرار الاتهام". وأوضح في مؤتمر صحفي خلال زيارة الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونج باك أوباما أن هذه المؤامرة هي جزء من "نمط سلوكي خطير ومتهور من الحكومة الإيرانية". وطالب بمساءلة المسؤولين الايرانيين على أعلى المستويات. لكنه رفض تحديد المسؤولين الايرانيين الذين ربما يكونون على علم بالمؤامرة. وقال "نعتقد انه حتى لو لم تتوفر معرفة عملياتية عند اعلى المستويات (بالمخطط)، فيجب ان تكون هناك مساءلة لأي شخص في الحكومة الايرانية يقوم بمثل هذا العمل". وأكد أوباما أنه "لن يستبعد أي من الخيارات المطروحة للتعامل مع إيران"، وتعهد بتطبيق أشد العقوبات عليها، مشيرا الى أن الرد الأمريكي سيتضمن "تطبيق أشد العقوبات لزيادة عزلة ايران". وأعرب عن اعتقاده بأن المؤامرة الايرانية وجهها أفراد من حكومة ايران. و"من المهم ان تقدم ايران اجابة للمجتمع الدولي: لماذا يقوم اي شخص في حكومتها بمثل هذه الاعمال؟". وقال الرئيس الأمريكي انه سيترك امر الكشف عن تفاصيل المخطط الارهابي المفترض لوزير العدل اريك هولدر الذي تقدم باتهامات ضد رجلين يشتبه بانهما وراء التخطيط لعملية القتل هذا الاسبوع. وقالت واشنطن ان المخطط الذي استخدمت فيه عصابة مخدرات مكسيكية، هو من ترتيب اعضاء بارزين في فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني. وأكد أوباما "الآن أصبحت هذه الحقائق مطروحة للجميع لكي يروها .. لم نكن لنعلن عن تلك القضية لو لم نكن نعلم تماما كيف ندعم جميع المزاعم التي يشتمل عليها الاتهام". مشيرا الى أن حكومته اتصلت بحلفائها وعرضت عليهم الحقائق بعد اكتشاف المخطط المفترض، موضحا "نعتقد انه بعد ان قام الناس بتحليل (تلك الحقائق) فلن يكون هناك جدال ان ذلك هو ما حدث في الحقيقة".