أكد المحلل الاقتصادي الدكتور عبدالوهاب أبو داهش أن ملاحظات صندوق النقد الدولي على سعر الصرف تتطلب المرونة، مؤكداً أن ذلك سيلعب دوراً أفضل في تحسين القوة الشرائية للمواطن في حالة رفع قيمة الريال مقابل الدولار. وعلق أبوداهش على إشادة صندوق النقد الدولي على أداء الاقتصاد السعودي بقوله: "لم يكن مفاجئا أن تأتي المملكة أفضل أداء اقتصاديا بين دول العشرين كما أشارت مشاورات المادة الرابعة لصندوق النقد الدولي، فالمتابع لأداء الاقتصاد السعودي منذ تعاقب الأزمات الاقتصادية والمالية المتكررة منذ 2006 حتى الآن يشعر بالاطمئنان على سير الاقتصاد السعودي، وقد يرى البعض أن ارتفاع أسعار النفط كان السبب الرئيس في استمرار زخم النمو، لكنهم تجاهلوا أن أسعار النفط قد لا تفيد في حال انهارت البنوك السعودية. كما أن هناك عوامل هيكلية مهمة ستلعب أدوارا مهمة في نمو الاقتصاد السعودي في السنوات القادمة والتي لم تسلط مذكرة الصندوق الدولي الضوء عليها وهي الهيكلة الكبيرة التي يشهدها سوق العمل وهيكلة القطاع العقاري". واستدرك أبو داهش:"هناك بعض الملاحظات لصندوق النقد الدولي على سعر الصرف والتي يرى أنه من المهم التفكير في جعله أكثر مرونة في المستقبل مع تنوع الاقتصاد، وفي اعتقادنا أن سعر الصرف الذي ظل ثابتا أمام الدولار المتراجع كان يمكنه أن يلعب دورا أفضل في تحسين القوة الشرائية للمواطن في حال رفع قيمة الريال بالدولار مع بقاء الريال مرتبطا وثابتا أمام الدولار. وأعتقد أن هناك مجالا كبيرا للسياسات النقدية يمكن أن تلعبه مستقبلا في تحسين الدخل الحقيقي عوضا عما تقوم به السياسات المالية المتمثلة في زيادة الرواتب وزيادة الإنفاق". من جانبه، أوضح الأمين العام للجنة الإعلام والتوعية المصرفية في البنوك السعودية طلعت حافظ أن إشادة صندوق النقد الدولي بأداء الاقتصاد السعودي ووصفه من بين أفضل دول مجموعة العشرين في الأداء الاقتصادي، دلالة واضحة على نجاعة إدارة الاقتصاد خلال فترات الأزمات الاقتصادية التي حلت بالعالم والتي كان من أبرزها الأزمة المالية العالمية.