مع دخول شهر رمضان، يبدأ إقبال أفراد الأسرة الواحدة على قراءة القرآن والتنافس فيما بينهم على ختم القرآن الكريم، ويحرص الآباء والأمهات لتحفيز أبنائهم بطرق مختلفة من خلال الهدايا والمبالغ المالية ليصبح شهر رمضان ميدانا لختم القرآن ومدارسته بينهم. تقول أم محمد إنها تحرص خلال شهر رمضان على تحفيز أبنائها وبناتها لختم القرآن الكريم، مشيرة إلى أنها تحاول فعل ذلك عن طريق بعض الحوافز والهدايا لمن يختم عددا معينا من الأجزاء، معقبة أنها تحرص خلال الشهر على تعلق أبنائها بكتاب الله وإقبالهم عليه. فيما تضيف أم عبدالله أنها تجتمع هي وأفراد أسرتها في غرفة من غرف المنزل ويقرأ كل شخص بمفرده، ذاكرة أنها وجدت في هذه الطريقة حافزا أكبر للتنافس بين الأبناء من يختم أكثر. ويذكر المواطن محمد البلوي أنه وضع مبلغا ماليا مكافأة لأبنائه من قبيل التحفيز، ويضيف أنه يحرص أن يذهب بجميع أفراد الأسرة إلى دورات القرآن الكريم المتوزعة في المنطقة لحفظ القرآن وتجويده، مبينا أنه لمس أثر إقبال أبنائه من خلال وجوده وتحفيزه لهم. فيما أضاف المحاضر في الفقه المقارن بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة تبوك الشيخ ماجد بلال أن اقتطاع مبلغ معين وتوفير مصحف لكل فرد من أفراد العائلة وكتيب صغير في أحكام الصيام، بحيث ترصد جوائز للخاتمين للقرآن، مشيرا على حث الأبناء للتسجيل في حلقات القرآن وحضور النساء لصلاة التراويح والاستماع لقراءة القرآن والتأمين على الدعاء. وأشار بلال إلى بعض الطرق التي يمكن من خلالها تحفيز الأبناء مثل وضع لافتة في المنزل فيها أسماء العائلة وعدد الختمات التي ختمها كل فرد، مردفا أنه يمكن الاستفادة من برامج التواصل والنشر من خلال مجموعات العائلة أخبار التنافس ومراحل ختم القرآن لأفراد العائلة حتى يحفز ذلك جميع العائلة.