في هذه الزاوية الرمضانية، نحاول أن نأخذ قراء "الوطن" إلى حياة كتابها، ليعرفوا عنهم أكثر من معرفتهم بتوجهاتهم ورؤاهم وأساليبهم.. باختصار؛ نأخذ القراء إلى جوانب خفية من حياتهم.. وضيفتنا اليوم ه الكاتبة هيفاء الحبابي. لماذا تكتبين؟ قصتي مع الكتابة غريبة، بعد أن أصبحت عملية الكتابة والنشر من أسهل ما يمكن بوجود الإنترنت من خلال المدونات أو المواقع المنتشرة، سبحت عكس التيار وقررت أن أكتب في صحيفة ورقية ملموسة وتحديداً "الوطن"، كوني كنت مغتربة فظهوري من خلال صحيفة من قلب منطقتي النابض "عسير" يجعل لي مصداقية، أحتاجها كي أخاطب عقل الإنسان الذي ملأته الخرافة ومساعدته في فهم واقعنا من خلال قراءة تاريخية للأحداث، الذي يجهله البعض ويسكت عنه البعض الآخر. هل تقرئين قبل أن تكتبي، أم أنك تكتبين بناء على الرؤى المختزنة والمكتسبة من مصادر كثيرة؟ أكتب بناء على رؤى مختزنة ومكتسبة، ولكني أرجع للمراجع فذاكرتي تخونني كثيراً، وفي الأسماء تحديداً. إذا تصفحت "الوطن"، ولك فيها مقال منشور، فهل تقرئين مقالا قبل مقالك، أم أنك تبدئين بمقالك؟ أبدأ بمقالي كي أتأكد أن مقص الرقيب لم يمسسه.. هل تزعجك اتصالات الصحيفة بك؟ لا. هل تحرصين على تصحيح مقالاتك نحويا وإملائيا، أم أنك تتركين ذلك لقسم التصحيح؟ إذا كان هناك متسع من الوقت قمت بتصحيحها وإن لم يكن فأعتمد على القسم في ذلك. هل يهمك مكان مقالك وطريقة إخراجه، أم أن نشره يكفيك؟ لا أتدخل بهذه الأمور. من الذين تحرصين على أن تتناولي معهم إفطار اليوم الأول من رمضان؟ عائلتي. ما العادة الرمضانية التي تحرصين عليها؟ أن أصوم رمضان في دولة عربية. هل أنت شخص ملتزم بالمواعيد، أم أن المزاجية هي التي تحكمك؟ مزاجية بالتزام. هل تهتمين بتفاصيل المنزل وتموين الأسرة واحتياجاتها و"مشاويرها"، أم أنك تعتمدين على غيرك في هذا؟ غيري يعتمد عليّ.. لو عاد بك الزمن عشرين عاما إلى الوراء، ثم سار بك إلى الأمام من جديد.. فما القرار الذي لن تكرريه؟ دراسة مرحلة البكالوريوس في السعودية "الرياض". ما أكثر شيء يغضبك؟ الإنسان المتشائم. وما أكثر شيء يسعدك؟ سؤال صعب بصراحة، فكثيرة هي الأشياء التي تسعدني. وجهي رسالة واحدة في 140 حرفا إلى شخصية حقيقية أو اعتبارية؟ للفاسد: طالما أتساءل هل أنت إنسان طبيعي مثلنا؟ أتملك مشاعر مثلنا؟ هذا الوطن هل هو وطنك كما هو وطننا؟ هل تنام قرير العين؟ اكتبي سؤالا وأجبي عنه بما تشائين. ما الذي تتمناه هيفاء الحبابي كاتبة الوطن؟ أتمنى مع كل مقال أن تصل رسالتي بوضوح وشفافية، وأن أنجح في استحواذ اهتمام القارئ ليتفتق ذهنه عن أفكار وأسئلة تصب في مصلحة مجتمعه ولا تخرج عن صلب فكرة مقالي.