يقطع مئات المصلين مسافات طويلة للصلاة خلف عدد من أئمة وقُراء التراويح في المدينةالمنورة الذين أصبحوا "نجوما" اكتسبوا شهرتهم بفضل تقليدهم لأصوات أئمة الحرمين الشريفين، حيث يستقطبون أفواجا كبيرة من المصلين، الذين يفدون من كل حدب وصوب إلى مساجد هؤلاء القراء المقلدين لأصوات أئمة الحرمين. ويساهم وجود القراء المشهورين في عدد من المساجد خلال صلاة التراويح خاصة، في إيجاد رواج لافت في عدد من المساجد التي اشتهرت بأصوات أئمتها، حيث تكثر الحركة في الأماكن المحاذية لتلك المساجد، ومن ذلك رواج أصناف كثيرة من التجارة التي يقوم بها الشباب العاطل عن العمل على أبواب تلك المساجد. ويعد الشيخ ياسر بن سالم الحجوري أحد الأئمة المقلدين لأصوات أئمة الحرم المكي الشريف، حيث يكتظ الإمام البخاري الذي يصلي فيه بصوت إمام الحرم المكي ماهر المعيقلي بصفوف المصلين قبل موعد الصلاة، فيما يتوافد إليه الكثيرون منهم قبل ساعة من الموعد للحصول على مكان قريب من الإمام، وبعض هؤلاء قطع عشرات الكيلومترات لهذه الغاية، وتمتلئ ساحات الجامع في صلاة التراويح كل ليلة بنحو ألفي مُصلٍّ قابلين للزيادة في العشر الأواخر من رمضان. خالد الجهني أحد سكان الحي قال نسأل الله ألا يغير علينا إمامنا، مضيفا: "نحن نشعر بارتياح كبير في صلاة التراويح والقيام إذ يواظب الصغار والشباب على صلاة التراويح مع الإمام لأنه يخفف على الناس بحسن الصوت. ويقول أبو فهد أحد سكان الحي والذي يواظب على الصلاة مع الإمام منذ زمن طويل إنه يحب أن يصلي التراويح خلف صوت خاشع مما يدخل المصلين في أجواء إيمانية. فيما يشير عبدالرحمن العروي إلى أنه يقصد الجامع من حي الأصيفرين في وسط المدينة للصلاة خلف إمامه بحثاً عن الخشوع، مشيرا إلى أنه كان يصلي خلفه منذ أن كان في مسجده في حي الأصيفرين قبل أكثر من عامين.