سعد بن جمهور السهيمي - الاقتصادية السعودية أختتم في هذا المقال سلسلة الحديث عن القراء المميزين، وسيكون الحديث عن قراء صليت خلفهم، وآخرون تلقيت تعليقات بشأنهم من الإخوة القراء، وسأبدأ بمن صليت خلفهم، ويأتي في مقدمتهم القارئ الواعظ الشيخ محمد المحيسني، يعمل في تجارة العقار حاليا في مكةالمكرمة، وهو يصلي بالناس في المسجد القطري في مكة خاصة في شهر رمضان، ويمتلئ المسجد الذي يصلي فيه والساحات الخارجية، وهو صاحب قراءة مميزة خاشعة، يمتاز بترديد الآيات التي يقرأها في الصلاة أكثر من مرة، ما يجعل لها تأثيرا خصوصا آيات العذاب والنعيم، بدأ قارئا وإماما لأحد المساجد في القصيم مسقط رأسه، ثم انتقل لمكةالمكرمة حيث يعيش منذ عدة سنوات. وهناك أيضا القارئ الشيخ صالح الهبدان، وهو صاحب صوت مميز، كان يؤم المصلين في جامع الراجحي القديم في الربوة، والآن يؤمهم في جامع الراجحي الكبير الذي يعد من المظاهر الحضارية في مدينة الرياض، وله مدرسة متميزة في القراءة يقلده بعض القراء الصاعدين في الرياض، كما أن من القراء المتميزين الذين كنت أستمع إليهم عبر الأشرطة القارئ خالد القحطاني، وهو صاحب قراءة حزينة، وكان يؤم المصلين في رمضان فقط في أحد المساجد في الدمام، وهو ذو صوت مؤثر في النفس، ويعد من القراء الذين برزوا قبل عدة سنوات، ولكن في السنوات الأخيرة لم يعد يصلي في مساجد الدمام، وهو غير مرتبط بمسجد معين؛ لأنه يصلي فقط في رمضان وله مصحف موجود في التسجيلات الإسلامية، ومن الأئمة القراء الذين كنت أحب الاستماع لهم الشيخ أحمد العجمي، وله قراءات متنوعة، وهو إضافة إلى ذلك له أنشودة ظهرت بشكل جميل لحلاوة صوته (تبارك الله ما شاء الله)، والأنشودة التي قالها كانت عبر قناة بداية، وهي خاصة بالأم وتليق بها، وتعبر عن شعور كل محب لأمه، وقد لاقت رواجا كبيرا؛ نظرا لأن الشيخ يملك صوتا جميلا سخره في خدمة القصيدة التي تدل على بره بوالدته وحبه لها، وهذا أمر جميل نسأل الله لنا ولهم التوفيق. رسائل إلكترونية - أخيرا سأسرد بعض الرسائل التي تلقيتها من القراء عن مقال ""قراء مميزون""، وكان على حلقتين الذين لبوا طلبي وشاركوا بآرائهم جزاهم الله خيرا، وأبدأ برأي قارئة تقول: قراءة القرآن هي لكل مسلم يجيد أبجديات الحروف، ويتقن على أقل تقدير قراءتها، بخلاف الذي يتقنها مع ترصيعها بالتجويد وتجميلها بصوت حسن رائع، ويتوقف التأثر في قلوب الناس على قوة الإخلاص الكامن في قلب كل قارئ، والقراءة كل حالاتها متعة، فكيف بقراءة القرآن مع لحن شجي يطرب الآذان ويهذبها؟ - ويقول القارئ يزيد من جدة: لدينا توفيق الصايغ وهاني الرفاعي ونبيل الرفاعي. - ويبدأ عبد الرحمن إبراهيم حديثه بدعوات صادقة أن يبلغنا الله شهر الخيرات ونستمتع بقراءة القرآن الكريم بأصوات القراء أمثال الشيخ القطامي. - الرأي الآخر: يقول قراءة الشيخ السديس فيها نبرة الأمر، وقراءة الشيخ الشريم تستدعى الخشوع، وكذلك قراءة الشيخ المعيقلى وطباع المقلدين تنعكس على خياراتهم. - ويقول القارئ الذي رمز لاسمه Meme قراءة المعيقلي والشريم والقاسم وعلى رأسهم الحذيفي وسابقا الخليفي والخياط كلهم غاية في الروعة. - ويقول أبو هيثم هناك الشيخ عبد الكريم فطاني، وهو حاليا في جامع شاه عالم من أكبر مساجد ماليزيا، ومن أروع تصاميم المساجد، وهو يجيد تقليد السديس والشريم والعفاسي، هذه بعض المشاركات والتعليقات على المقالات السابقة نشرتها؛ لأنني طلبت مشاركة القراء بآرائهم، وهي آراء أحترمها وأستفيد منها.. نسأل الله لنا جميعًا التوفيق.