يتعرض المبتعث زياد عابد المتهم بالتحريض على قتل رجل الأعمال الأميركي بلاين ويثورث، إلى حملة شرسة لإبقائه خلف القضبان، عقب فشل الادعاء العام في الحصول على أدلة تدينه، الأمر الذي حدا به إلى الاستعانة بالمحامي العام لطلب تأجيل جلسة المحاكمة التي ستناقش الإفراج عنه. وأوضح الكابتن طارق عابد والد المتهم في حديثه ل"الوطن"، أن قضية ابنه دخلت منعطفات خطيرة عقب محاولات الادعاء الأميركي الحصول على مساندة غير مبررة من المحامي العام في ولاية ميزوري الأميركية لتأجيل البت في قضية ابنه، حيث أنهم وجدوا أن خسارة القضية باتت ماثلة أمام أعينهم، خاصة أن القاتل الأميركي ريجينالد سينجيلاتري رفض وبشكل قاطع الإدلاء بأي شهادة بخصوص زياد. وأضاف: هم يحاولون كسب الوقت للدخول في تسوية مع القاتل تضمن إدلاءه بمعلومات تدين زياد أمام المحكمة، مقابل الحصول على عقوبة مخفضة، وهو ما لم يحصلوا عليه. وأشار عابد إلى أن موعد بدء المحاكمة المقرر سلفاً هو يوم 15 يوليو الحالي، ولكن بعد الحملة الشرسة التي تعرض لها زياد فكل الخيارات ممكنة. وأكد ل"الوطن"، أن سجن ولده جاء عقب شهادة كاذبة للقاتل أثناء تحقيقات الشرطة فقط، ولم يفلح الادعاء العام في إقناعه بالشهادة أمام هيئة المحلفين والقاضي. وناشد عابد السفارة السعودية في واشنطن التدخل لدى السلطات الأميركية لمنع هذه الحملة من تحقيق أهدافها، لافتا إلى أن زياد يعاني حلة نفسية وعصبية مريعة عقب توارد تلك الأنباء له. وأوردت قناة "أي بي سي نيوز" الأميركية أن مدعيا خاصا تقدم للقاضي مايكل واجنر لتأجيل موعد محاكمة المبتعث السعودي للحصول على مزيد من الوقت للتحضير للمحاكمة. وحضر مساعد المحامي العام دايفد هانسن المحاكمة كمدع خاص الثلاثاء الماضي، وتقدم بمذكرة طالبا فيها تأجيل جلسات المحاكمة المقررة مسبقا، مضيفا أن مكتب محافظ ولاية ميزوري أمر المحامي العام بالتدخل في القضية، عقب مناشدة المدعية العامة لين ستوبي. ولا يزال زياد ينتظر قرار القاضي مايكل واجنر بالإفراج عنه بكفالة من عدمه.