مع حلول إجازة موسم الصيف وشهر رمضان المبارك بدأت محلات التحف والهدايا بالمدينةالمنورة تستقطب اهتمام الكثيرين من الزوار الذين يحرصون على أن يعودوا لذويهم بهدايا تحمل شعارات وطابعا من المدينةالمنورة. ورصدت "الوطن" تدافع الزوار والمعتمرين أمام وداخل هذه المحلات لاختيار هدايا تنم عن إصرارهم على اقتناء ما يذكرهم بزيارة المدينةالمنورة، ويمثل القادمون للعمرة وزيارة المسجد النبوي أحد أهم الشرائح التي تقبل على شراء الهدايا مع حلول الشهر الفضيل. ومع حلول شهر رمضان تقوم محلات الهديا والزينة بالمنطقة المركزية بالمدينةالمنورة بتوفير الهدايا المزركشة والمزخرفة والمشغولات اليدوية التي تحتفظ برائحة الماضي وينبعث منها عبق الزمن الجميل. وبحسب عدد من الزوار القادمين من جمهورية مصر العربية -التقت بهم "الوطن"- فإن الهدايا التي تحمل طابع الحرمين الشريفين تأخذ قيمتها من رمزيتها وجمالها بغض النظر عن قيمتها المادية. وأفادوا بأنه تتراوح تكاليف الهدايا التراثية بين 50 إلى 150 ريالاً تبعاً للنوع والحجم وجهة الصنع والمكونات، والعديد من الاعتبارات التي يعلمها التراثيون والعارفون بهذا المجال. إلى ذلك، يشكل سوق التحف والمشغولات اليدوية بالمدينةالمنورة رافداً آخر للرواج؛ حيث يشهد مع حلول رمضان أعداداً من الزائرين الذين يرغبون بشراء المشغولات التي تتسم بحفظ تاريخ الحجاز القديم، إذ يكثر الإقبال على العديد من المنتجات اليدوية وخصوصاً ما تحمل طابع وذكريات المدينة قديماً مثل القبة الخضراء، ومنارات ومظلات المسجد النبوي، والحجرة الشريفة وأبواب المسجد النبوي الشريف. ويكثر الطلب هذه الأيام في سوق التحف على الأواني الرمضانية ذات الصبغة التراثية وأدوات البخور التي تم صوغها وزخرفتها لتمثل لوحات فنية جمالية داخل المجالس. ويقول ناصر اللهيبي وهو صاحب محل هدايا وتحف بأحد محال المنطقة المركزية، إن العديد من الناس بدأوا يترددون على محله لشراء هدايا تذكارية لذويهم بمناسبة حلول موسم الإجازات. ويقول سعيد الصاعدي وهو بائع في سوق قربان للأواني المنزلية: "الزوار أكثر إقبالاً هذه الأيام على أدوات البخور التقليدية نظراً لأن البخور يحتل حيزاً مهماً في الذاكرة الشعبية ولأن شهر رمضان الكريم بات على الأبواب". مفيداً أنه إلى جانب آليات البخور تستحوذ دلال القهوة التقليدية على اهتمام الزوار الذين يترددون بكثرة هذه الأيام على أسوق الأواني في المدينةالمنورة.