أكتست أسواق المدينةالمنورة هذه الأيام جاذبيتها، طرّزها تعالي الضجيج وازدحام الممرات، بأهالي المدينة والمقيمين والزائرين، حيث يستمتع الزائر بالتجول بين المحال التجارية، مرهفاً سمعه للغات العالم التي يعبق بها المكان، تزينها نداءات الباعة على بضائعهم بأجمل العبارات، في تنافس جميل على آلاف الزائرين للمسجد النبوي الشريف. وتتصدر الهدايا التي يعود بها الزائرون إلى أقاربهم وذويهم في شتى بقاع الأرض، القسم الأكبر من حجم المبيعات التي يقبل عليها الزوار، وأبرزها التمور، والحنة، والفضيات، والمصليات، والسبح، وهي من أكثر الأنواع التي يوفرها الباعة بشتى أنواعها، ويتفننون في طرق عرضها لإغراء الزوار بالشراء، وهم في طريقهم من وإلى المسجد النبوي الشريف. ورصدت «الحياة» استعداد أسواق ومراكز المدينة لتأمين مستلزمات وحاجات مرتاديها خلال هذا الموسم الذي يشهد زخماً كبيراً في الزوار (بسبب شهر رمضان)، خصوصاً تلك القريبة من المسجد النبوي الشريف، كالمنطقة المركزية التي تحوي الكثير من المراكز التجارية والأسواق والفنادق. وتقول الزائرة من مصر هبة حسن: «هذه المرة الثانية التي ازور فيها المدينة، وأجد هنا الأجواء روحانية وجميلة وهادئة يتمناها كل مسلم، أما الهدايا التي أحرص على شرائها فهي «المصاحف، والمسابح، والصور، والتمور والمصليات، وبخور المدينة، كما أحرص دائماً على شراء حنة المدينة للأهل والأقارب». أما عبد الرؤوف صديق (صاحب إحدى المكتبات القريبة من المسجد النبوي )، فقال: «يزداد الإقبال على شراء الكتب في مختلف المواضيع في شهر رمضان الكريم، خصوصاً يومي الخميس والجمعة، ويقبل الشارون على الكتب الإسلامية والمصاحف وشرائط القرآن الكريم المسجلة بأصوات القراء المشهورين والصور الخاصة بالمدينة والمسجد النبوي الشريف، إضافة إلى اقبالهم على شراء تمور المدينة التي تعد من أجود أنواع التمور في العالم، ومن أشهرها: مبروم المدينة، وصفاوي المدينة، وعنبر المدينة وعجوة المدينة، التي تأتي جميعها من مزارع المدينةالمنورة وتشتق منها أسماءها». ويؤكد أحد بائعي التمور عبدالله نور أن الإقبال على التمور مرتفع على مدى العام، وإن كان يزداد بصورة ملحوظة في رمضان، ومن الأنواع التي يزداد الإقبال عليها يعدد نور الصفاوي، الروثانة، عنبر المدينة، عجوة العالية. وتصف الزائرة هند كيالة من سورية المنطقة إلى جوار الحرم قائلة: «جميلة جداً ومتطورة، ونتمنى أن لا ينتهي الشهر أبداً، أما الهدايا التي اشتريها من هنا، فهي المسابح، والمصليات، والطواقي، وتمر المدينة، الذي يوصي به الأهل، ويقبل الزائرون على شراء التذكارات والتحف والمجوهرات».