ألحق حريق أضرارا بالغة بقصر يعود إلى القرن السابع عشر في وسط العاصمة الفرنسية باريس في وقت مبكر أمس الأربعاء مما أدى إلى انهيار جزء كبير من سطحه، بينما كانت عملية ترميمه المكلفة على وشك الانتهاء. وكان قصر لامبير الواقع في جزيرة إيل سان لوي ويطل على نهر السين واحدا من أفضل القصور الخاصة في باريس التي تم الحفاظ عليها. وصممه المهندس المعماري لوي لو فو الذي صمم أيضا قصر فرساي. وقال رئيس بلدية باريس برنار ديلانو للصحفيين في موقع الحادث "هذه انتكاسة لتراثنا التاريخي". وهرع رجال الإطفاء إلى القصر نحو الساعة الواحدة صباحا وحاولوا على مدى ست ساعات احتواء الحريق الذي اندلع في منطقة يصعب الوصول إليها أسفل السطح ولأسباب لم تعرف بعد. ولم يصب أحد في الحريق. وأضاف أن خبراء في تاريخ الفن يقيمون الأضرار التي لحقت بالأعمال الفنية التي حاول رجال الإطفاء حمايتها. واستطاعوا أن يمنعوا امتداد الحريق إلى المباني المحيطة التي تم إخلاؤها كإجراء احترازي. ووقعت هذه الأضرار فيما كان العمال يضعون اللمسات الأخيرة في عمليات التجديد التي تم الاتفاق عليها بين سلطات باريس والمالك وهو أحد إخوة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير قطر السابق. وعاشت عائلة تشارتورسكي البولندية في القصر لمدة 150 عاما وباعته للفرع الفرنسي من عائلة روتشيلد 1975.