دعا مفتي عام المملكة، رئيس هيئة كبار العلماء ، رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، مصلي التراويح إلى عدم الانسياق وراء الأصوات الحسنة ب"شكل" يجعل مساجد الأحياء معطلة، وهو الأمر الذي تشهده المساجد مع دخول شهر رمضان، إذ تبدأ ظاهرة تتبع أصوات الأئمة الحسنة، مما يؤدي إلى ترك مساجد الأحياء وقلة أعداد المصلين فيها. وقال المفتي في تصريح ل"الوطن" إنه لا شك في أن الأصوات الحسنة تشجع الناس وتجذبهم إلى المكان، مضيفا: "لكن مع هذا ينبغي الاعتدال وألا يكون هناك تعطيل لهذا المسجد أو ذاك من المصلين واشتغالهم بالذهاب إلى هنا أو هناك، وقد يفوت عليهم أحيانا صلاة جماعة العشاء وبعض ركعات التراويح فينبغي الاعتدال وألا ننساق انسياقا يجعل مساجد الأحياء معطلة". وتشهد بعض مساجد الرياض التي عرفت بالأئمة أصحاب الأصوات الحسنة إقبالا كثيفا من المصلين، حيث تبدأ رحلة بعض المصلين في اختيار المكان المناسب للصلاة بحسب العوامل والمزايا التي يبنى عليها اختياره والتي تبدأ بالإمام، فضلا عن سفر بعض قاطني المدن المحيطة بالعاصمة إليها تتبعا لتلك الأصوات، مما قد يسبب حدوث حوادث مرورية على الطرق السريعة، وتأخير لأداء الفرائض، إضافة إلى تكدس المركبات أمام المساجد والمنازل المحيطة بها، وإغلاق الطرق المحيطة. وتختلف المزايا من مصل إلى آخر، وتبرز ميزة الأمام بصوته الحسن الذي يبعث الخشوع على المصلي، ومن ثم تأتي ميزة عدم الإطالة في الصلاة لدى بعض المصلين، أما المعيار الثاني فهو المسجد من حيث موقعه ونظافته والاهتمام بإنارته والنظام الصوتي له. ومن أبرز أسماء المساجد والجوامع التي يؤمها قراء أصواتهم حسنة في العاصمة الرياض، جوامع الناصر بحي الأندلس والدخيل بحي الشهداء، والملك خالد في أم الحمام، وابن باز بحي الغدير، والأميرة العنود بالغدير، والخير بحي العقيق، والصفيان بحي شبرا، والمحيسن، واللحيدان بحي النهضة، وابن ماجه بحي الفيحاء، واليحيا بحي النفل، وغرناطة، والجريسي بالصحافة، والراجحي بمخرج 15، ومسجد السحيم بحي السويدي". ومن أشهر القراء بمساجد العاصمة القارئ عادل الكلباني، ومحمد اللحيدان، وناصر القطامي، وياسر الدوسري، وأحمد الشهري، ونايف الحارثي، وشبيب الدوسري".