أكد أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أن الدوحةوالطائف وغيرهما من المدن العربية جاهزة لاحتضان لقاءات اللبنانيين ولكنهم لن يحتاجوا لمثل هذا في المستقبل ، مؤكدا الوقوف إلى جانب لبنان دائما. واعتبر في حفل افتتاح مستشفى في مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان برفقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والحكومة سعد الحريري وممثلين للقوى السياسية المعارضة وعلى رأسهم حزب الله، أن لبنان يواجه الكثير من التحديات وهو أهل لمواجهتها وعلى رأسها تحدي إعمار المجتمع وإعادة بناء المواطن، لافتا إلى أن هذه المواجهة معركة لا يمكن تقسيمها إلى رابح وخاسر فإما أن يكسبها لبنان ومعه العرب وإما يخسرها ومعه العرب، لافتا إلى أن لبنان اختار أن يخوض التحدي وهذا يعني التمسك بعروبته والتمسك بالمواطنة أساسا للانتماء لهذا الوطن. وثمن رئيس مجلس النواب نبيه بري الدور القطري في قيادة الدبلوماسية العربية في المحافل الدولية والتوصل إلى تسجيل المطالب التي تقدم بها لبنان لتنفيذ القرار 1701 .ولفت إلى "أن البعض يتساءل إذا خرجت المقاومة سالمة غانمة من حرب تموز، هل تسلم اليوم من تحول هيئة الأركان الإسرائيلية إلى محاولة بث التفرقة بين اللبنانيين عبر المحكمة الدولية"، لافتا إلى أنه "لا شغلة ولا عملة لإسرائيل إلا أن تبث الفتنة بين اللبنانيين". وذكر بري أن الاتفاق في الدوحة كان على السير بلبنان في طريق واضح للخروج من أزماته، معربا عن أمله بالتشديد على اتفاق الدوحة واتفاق الطائف للحفاظ على السلم الأهلي، وتمنى على قطر تقوية مناعة لبنان تجاه محاولة هذا الشرخ الذي تحاول إسرائيل أن تقيمه بين المواطنين وقوات اليونيفيل لتقويض هذا القرار والتهرب منه، مؤكدا وفاء لبنان بالتزاماته تجاه ال1701 وبناء أفضل العلاقات مع اليونيفيل. وفي المناسبة نفسها أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن حزب الله يراقب كل هذه الأمور عن كثب ويرحب بأي تقارب عربي لأنه يفشل خطط إسرائيل. وكان أمير قطر والرؤساء سليمان وبري والحريري قد افتتحوا مستشفى في بنت جبيل، و دشنوا المبنى البلدي الجديد في الخيام. ويجري أمير قطر محادثات سياسية متعددة الجوانب مع المسؤولين اللبنانين تتناول الأزمة اللبنانية الأخيرة ومساهمة قطر في حلحلتها بعد أن وضعت القمة الثلاثية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس السوري بشار الأسد والرئيس سليمان أسس إنهاء التوتر القائم .