دعا مدير عام مديرية الدفاع المدني بمنطقة مكةالمكرمة اللواء عادل يوسف زمزمي عموم المقيمين والزائرين لمختلف محافظات منطقة مكةالمكرمة إلى أخذ الحيطة والحذر نظرًا لتقلبات الطقس وتباين الأحوال الجوية التي تشهدها السواحل الغربية للمنطقة وكذلك الأجواء الممطرة على المرتفعات وما يصاحبها من نشاط رعدي قد يشكل خطورة في حال استخدام أجهزة الاتصال اللاسلكية. وقال اللواء زمزمي في تصريح إلى "الوطن" إن ما تشهده عموم مناطق المملكة ومنطقة مكةالمكرمة على وجه الخصوص خلال الفترة الحالية من فصل الصيف، يحتم على الجميع التعامل بحذر واتخاذ إجراءات واحتياطات السلامة التي ستضمن لهم تجنب الكثير من الحوادث. وطالب زمزمي بأن يتنبه المسافرون عبر الطرق الساحلية إلى خطورة النشاط السطحي للرياح وما يصاحبه من إثارة للأتربة، الأمر الذي قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية مؤسفة. وأشار إلى أن قائد المركبة يجب أن يقودها في مثل هذه الأحوال بسرعة منخفضة، وإذا دعا الأمر فإن التنحي على جانب الطريق أمر ضروري ومُلح. وفيما يتعلق بمرتادي أماكن السياحة البرية والمرتفعات ذات الأجواء المعتدلة، أوضح زمزمي أن المرتفعات الجنوبيةالغربية ومرتفعات الطائف ومع ما تشهده هذه الأيام من تشكل للسحب الركامية الممطرة توجب على مرتادي الأودية تحسب جريانها بالسيول في أي لحظة وبشكل مفاجئ. وحذر مما يعرف بالسيل المنقول مؤكدا أنه خطر حقيقي على قاطني بطون الأودية سواء للسُكنى أو أثناء الرحلات البرية، كون تلك السيول تنشأ من هطول الأمطار على مرتفعات بعيدة، وتتجمع المياه بكميات هائلة مشكلة سيولا ضخمة تجتاح كل ما في طريقها أثناء توجهها إلى البحر عبر الأودية. وبيّن أن هطول الأمطار على مرتفعات جنوبالطائف مثل ترعة ثقيف أو وادي قيا وحداد بني مالك ينشأ عنها سيول تتجمع وتتجه إلى ساحل البحر عابرة عشرات أو مئات الكيلو مترات، حيث تمر على أودية في "تهامة" مثل وادي "العرج" الشهير وتكون مُقفرة تماما من المياه، ويُفاجأ من يسكن هناك بالسيول دون سابق إنذار، ودون أن تكون الأمطار قد هطلت عليهم بالضرورة. وأكد زمزمي استعداد كافة إدارات ومراكز الدفاع المدني بالمنطقة لتلقي أي بلاغات لتقديم المساعدة إلى جانب أهبتها التامة وعملها المستمر على تفقد المناطق السياحية وترمز وحدات مجهزة منها بالعديد من النقاط التي تستوجب سرعة التدخل في حال جريان هطول الأمطار وجريان السيول. وأختتم زمزمي تصريحه بأن استخدام أجهزة الهواتف الخلوية في الأماكن المرتفعة وأثناء هطول الأمطار هو في واقع الأمر تعريض مُباشر لخطر الصعق بسبب الرعد وما يصاحبه من حدوث الصواعق، معتبرا السيارة مكانا آمنا إلى حد ما لإجراء الاتصال بالهواتف الخلوية للضرورة ولفترات قصيرة.