خلافا لما أعلن عن توقيفه، أكد المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع في ظهور مفاجئ أمام آلاف الإسلاميين المحتشدين في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر أمس، أنه لم يهرب. واعتبر بديع "الانقلاب العسكري ضد الرئيس السابق محمد مرسي باطلا، مشددا على أنه ما زال "الرئيس الشرعي" وطالب الجيش بالعودة إلى "حضن شعبك". وهدد بديع بأن ملايين المؤيدين سيعتصمون في الشوارع إلى أن يعود مرسي، وأنه مستعد للتوصل إلى تفاهم مع الجيش إذا أعيد الرئيس لمنصبه، مشيرا إلى أن المظاهرات أقوى من الدبابات. وهاجم بديع كل من شيخ الأزهر أحمد الطيب وبابا الأقباط تاوضروس الثاني، حيث قال لشيخ الأزهر أحمد الطيب "يا شيخ الأزهر أنت رمز ولكنك لا تتحدث باسم المسلمين"، كما قال لبابا الأقباط "لا تتحدث باسم الأقباط فمنهم من انتخب مرسي". في غضون ذلك، تجمع المئات من أنصار "المعزول" مساء أمس أمام مبنى الإذاعة والتلفزيون، فيما اندلعت مواجهات بين أنصار مرسي ومعارضين له من جهة ومع قوات الأمن في مناطق مختلفة أمس. ففي القاهرة قتل ثلاثة بتبادل إطلاق نار بين مؤيدين لمرسي والجنود أمام دار الحرس الجمهوري في مصر الجديدة. وفي شمال سيناء هاجمت مجموعة من أنصار مرسي مبنى حكوميا في العريش، وأطلقت قوات الأمن النار في الهواء لتفريقهم. وفي الإسماعيلية أطلق الجيش النار في الهواء لتفريق مجموعة من أنصار الرئيس السابق هاجمت مبنى الجمرك. أما في الإسكندرية، فأطلقت الشرطة قنابل مسيلة للدموع لفض اشتباكات بين أنصار ومعارضين لمرسي في حي سيدي جابر. وفي البحيرة، سقط ستة جرحى باشتباكات، فيما رشق إسلاميون في السويس قوات الأمن بالحجارة قبل أن يتمكن الجنود من تفريق تجمع على ضفة القناة. في المقابل دعت جبهة الإنقاذ الوطني إلى تظاهرات عاجلة "للدفاع عن ثورة 30 يونيو".