مع اقتراب شهر رمضان حرص الكثير من العائلات التي سافرت خلال فترة الصيف لقضاء العطلة مع أبنائها في بلد الابتعاث على جلب القهوة العربية والتمر كهدية لأبنائهم بمناسبة حلول الشهر الفضيل، فيما حرص الكثير من المبتعثين على عرض المأكولات الشعبية في التجمعات "البازارات" التي تقيمها الجامعات، رغبة منهم في التعريف بفكرة الصيام والطقوس الرمضانية بين جميع الطلبة. غادة محمد سافرت إلى ألمانيا، بلد ابتعاث ابنها، وهي تحمل مجموعة من الأطعمة المحفوظة لإعداد الوجبات التي اعتاد ابنها على تناولها خلال فترة الصيام، إضافة إلى التمر والبن. تقول غادة "حرصت في هذه الرحلة على تعليم ابني إعداد بعض الأكلات الخاصة برمضان، كونها السنة الأولى له في ألمانيا، عدا أنه يقيم في مدينة "درسدن" التي يندر فيها وجود الأكلات العربية لقلة السكان العرب". وتقول سارة، وهي مبتعثة إلى أميركا "اعتادت أمي كل عام قبل دخول الشهر الكريم أن ترسل لي كميات من التمر، وقمر الدين مع أقربائي القادمين من المملكة". أما عبد المجيد فيقول "تعلمت الطبخ خلال فترة الابتعاث، لذلك أحرص على إحضار جميع مقادير الأكلات الأساسية لشهر رمضان أثناء إجازتي في الرياض، خصوصاً التمر والبُن". وتعد أم عبد العزيز كميات كبيرة من المعمول المعجون بالتمر، أو المكسرات قبل شهر رمضان بوقت كاف، وتقوم بإرسالها لابنها وزملائه في بريطانيا، وهي تحرص كما تقول على تزويده دوريا بهذه الحلويات لسهولة تخزينها، وتفضيلهم لها على بقية الحلويات الشرقية الأخرى.