أكد أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، أننا نواجه كل المزايدات على وطنيتنا بصلابة الوعي، وقوة التماسك، وعمق الإيمان بالمعنى الحقيقي للوطن. وقال إنه مع تسارع الأحداث، وتتابع الفتن من حولنا، نثبت أن تمسكنا بوحدتنا الوطنية مقدم على كل زيف، وأن انتماءنا خيار واحد. وأضاف خلال رعايته أمس حفل توزيع جوائز المفتاحة في ختام فعاليات مهرجان أبها يجمعنا لعام 1434، أن "هذه الجائزة الوطنية تجسد مدى حبنا الكبير وانتمائنا العظيم لبلادنا، وأننا نحاول بها أن نمحو التراخي ونقوي العزم، لتكون دليلا على أن للإخلاص جسدا كوجه الحقيقة". وأشار سموه إلى أن المفتاحة وجائزتها أصبحتا منارة وطنية نحو الإبداع. وأضاف أن جائزة المفتاحة لهذا العام، جائزة وطنية تحاول أن تقول: شكراً لكل مبدع، مؤكدا أن الجائزة المترامية تعبر عن مدى حبنا الكبير، وانتمائنا العظيم للمملكة العربية السعودية. وقال سموه إن لجائزة المفتاحة مكانا في دماء المبدعين، وقد مرّ عليها ما يقرب من عقدٍ ونصف، لتحتفي برجالٍ ونساء أبدعوا وأخلصوا، حتى صاروا رموزاً، ولتصير المفتاحة وجائزتها – بإذن الله – منارة وطنية يتجه إليها الإبداع، ويصعد حتى المكان الأعلى من التقدير. وأشار الأمير فيصل بن خالد إلى أن مهرجان أبها لهذا العام كان – بفضل الله – لائقاً بهذه المنطقة الفريدة وبطبيعة عسير الأخاذة، ومناخها الفريد، وطباع أهلها الذين يرحبون بكل قادمٍ إلى بهو الجمال في أرضهم، حتى حلقنا مع فعاليات المهرجان المتنوعة والثرية على جناح العمل نحو طموحاتنا، وأقصى طموحاتنا هو السعادة لكل القادمين إلى عسير، وسنسعى- بمشيئة الله تعالى- إلى المزيد في الأعوام القادمة. وفي ختام كلمته، قدّم الأمير فيصل بن خالد شكره إلى كل من كان له جهد في مهرجان أبها لهذا العام دون استثناء ودون تحديد أسماء أو جهات معينة، فالجميع يستحقون الشكر. وزف سموه التهنئة للمكرمين والفائزين بجائزة المفتاحة لهذا العام، داعياً الله – عز وجل – أن يحفظ لهذه البلاد الطاهرة أمنها واستقرارها ووحدتها الوطنية الفريدة في ظل قيادة ملكٍ عادل ومخلص وولي عهدٍ وفي أمين. إثر ذلك، كرم أمير عسير الرواد الفائزين بالجائزة، وهم: رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون عبدالرحمن بن عبدالعزيز الهزاع، والمديرية العامة للدفاع المدني وصحيفة "الوطن" السعودية، والدكتورة سعاد بنت محمد العامر التيهاني، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور أحمد عيد الحربي، والفنان خالد عبدالرحمن، وسعيد بن يحيى العرابي، والمخرج التلفزيوني الراحل إبراهيم معافا، رحمه الله. كما كرم سموه الداعمين للمهرجان من الجهات الحكومية والشركات والقطاع الخاص والشخصيات العامة. وشمل التكريم أيضا الرعاة من الشركات والمؤسسات والأفراد، والشريك الإعلامي الصحفي: صحيفة الوطن، والرعاة الإعلاميين والصحفيين، والرعاة التلفزيونيين: القنوات السعودية وقناة روتانا، والرعاة الإذاعيين: ألف ألف وufm والرياض وجدة، والراعي الإخباري. وفي ختام الحفل، جرى عرض الأوبريت المطور "شكرا يا ملك"، من ألحان بندر سعد، وكلمات الشاعر عبدالله الشريف، بمشاركة عدد من الفنانين، منهم الفنان المكرم بالريادة خالد عبدالرحمن. وتضمن الأوبريت 3 لوحات، الأولى تغنت بالوطن، والثانية تحدثت عن السعودي وسمعته ومبادئه، أما الثالثة فكانت مشاركة لحنية من الشاعر ورسالة شكر إلى خادم الحرمين الشريفين. يذكر أن الحفل شهد تواجد لاعبي الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي الذين شارك عدد منهم في تسليم جوائز الفائزين. كلمة الوطن :قصة نجاح غيرت صحافتنا أكد رئيس تحرير صحيفة "الوطن" طلال آل الشيخ، أن الصحيفة تسعى لتحقيق أقصى تطوير ممكن في عالم الصحافة لتكون "الوطن" لكل الوطن، معرباً عن شكره لأمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد، على تكريمه للصحيفة في حفل توزيع جائزة المفتاحة لعام 1434. جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس التحرير خلال الحفل، فيما يلي نصها: صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير.. أصحاب المعالي والسعادة.. أيها المكرمون والمكرمات والفائزون والفائزات.. أيها السيدات والسادة.. قبلَ عقدٍ ونَيِّفٍ من السنواتْ.. لاحَ برقُ غيمةِ (الوطنِ) الزرقاء.. فوق هامَةِ (عسيرٍ) الخضراءْ.. فغنّى جنوبُ القلبِ من نجران إلى جازان، ومن الباحة إلى أبها، وكان (تهللُ) يسيرُ بشموخٍ بين أهازيجِ الصفوفِ، يرتبُ جدائلَ ليلِ (الزامل) و(السيف) و(العرضة) و(الخطوة)، ويعيد صياغة الجمال. وكانتْ حقولُ الفكرِ، وسنبلاتُ الثقافةِ موقنةً بديمومةِ هُطولِ الغيثِ الأزرقِ، لأنّ السَحابَةَ أسَرّتْ للبيدرِ عنِ افتتانِها برقي إنسان المكان. هذا المكان الذي انطلقت منْه قِصَّةَ تميّزٍ ونجاحٍ غيّرتْ وجْهَ صحافَتِنا نَحْوَ الأجملِ.. وبعقولٍ وأقلامٍ وطنيةٍ شابةٍ هدفها رفعةُ هذا الوطنْ. وأن تكون "الوطن" دوماً.. لكلِّ الوطنْ! صاحب السمو.. إن تكريم صحيفة الوطن بهذه الجائزة الوطنية المتميزة، ومن يد فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، يعني إيمان المكرِّم بالأسس التي تقوم عليها "الوطن"، وأن المنتج الصحفي يلامس شيئاً من طموحاته التي ندرك أنها بلا حدود، ويعني اتحاد رؤاه الوطنية مع الرؤية الخالصة التي تنطلق منها "الوطن"، وتسعى إليها في الوقت نفسه، وهذا يجعلنا في القمة العليا من السعادة. وبرغم ذلك، فإن لنا في "الوطن" آمالاً فوقها آمال، في أن نذهب إلى أقصى التطوير الممكن، وأن نواكب المستجدَّ في عالم الصحافة، لنكون "وجهة وطن"، ونكون لكلّ الوطن. شكراً لكم يا صاحب السمو على هذا التكريم الذي نرى فيه منعطفاً مهماً في مسيرة الصحيفة، ونعدكم بالمزيد من الجهد والجودة والمصداقية. والسلام عليكم. الفائزون بجائزة المفتاحة هذا العام أفضل فعالية شبابية: لتس قو ونجوم عسير مناصفة. أفضل فعالية تراثية: مهرجان عسير للتراث. أفضل فعالية للأسرة والطفل: مرسم المبدعين للفنانة سعاد بلخضر. أفضل مهرجان تسوق: أصداف مول. أفضل عمل مسرحي: مسرحية بسنا فلوس. أفضل معرض فوتوجرافي: معرض المملكة بعدسة واس ومعرض شوفة/ذاكرة أبها البصرية "مناصفة". أفضل معرض تراثي: المعرض السياحي الأول للتراث والحرف اليدوية. أفضل عمل فني: معرض مجسمات الميادين. أفضل مهرجان للمحافظات: النماص. أفضل مهرجان للإدارات الحكومية: مكتب الدعوة والإرشاد. أفضل مقدمي خدمات فندقية: فندق قصر السلام. أفضل مقدم خدمات للوحدات السكنية: أبها كروان. أفضل أسرة منتجة: فاطمة حسن علي آل هماس. أفضل برنامج خدمة اجتماعية: عسير نريدها عالمية. أفضل ساحة عروض تراثية: القرية الشعبية بالسودة. أفضل فعالية مبتكرة: أبها سكاي أفضل رجل أمن خدم المهرجان لمدة 5 سنوات: العميد سعيد محمد عسيري. أفضل عمل صحفي سياحي: ملحق صحيفة آفاق بجامعة الملك خالد. أفضل إعلامي صحفي: محمد شامي. أفضل إعلامي تلفزيوني: ناصر حبتر. أفضل إعلامي إذاعي: سامية البريدي. أفضل مخرج تلفزيوني: مهدي عبدالهادي. أفضل مرشد سياحي: خالد معجب.