تنطلق في الثاني من رمضان المقبل فعاليات ملتقى الحرفيين الثاني تحت شعار "عراقه الماضي وإشراقة الحاضر" تحت رعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار، وذلك بفندق هيلتون جدة، ويستمر حتى الخامس من الشهر الفضيل. ويهدف الملتقى إلى إبراز وتوثيق الحرف والصناعات الشعبية السعودية، وجذب المزيد من الاهتمام والتعريف بالحرف التراثية ويضم تجمعا حرفيا سعوديا وعروضا حية للحرف القديمة، وعروضا للتراث المعماري والثقافي لكل مناطق المملكة - مكةالمكرمة والوسطى وعسير - بمشاركة 200 سيدة أعمال و40 أسرة منتجة، و10 جمعيات خيرية، و20 شركة وطنية صناعية من كافة مناطق المملكة. وأوضحت عضو لجنة الفعاليات في الغرفة التجارية الصناعية بجدة هيفاء ناجي أن الملتقى يأتي ضمن إطار اهتمام الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتراث ورعاية الحرف اليدوية، وإتاحة فرص الالتقاء بالحرفيين وأصحاب المؤسسات الحرفية، والتأكيد على دور القطاع الخاص في دعم وتنمية الصناعات الحرفية. وأضافت أنه سيتم إنشاء مدخل بشكل قرية تراثية، وفق تصميم تراثي معماري لمناطق المملكة، علاوة على تجهيز كل منطقة بجلسات تراثية تمثلها وحرفيات يقمن بأعمال يدوية بزيهن التراثي، وإقامة ورش عمل ومسابقات لأعمال الخزفيات. من جهته قال المدير التنفيذي للهيئة العامة للسياحة والآثار في منطقة مكةالمكرمة محمد العمري، إن الاستراتيجية الوطنية لتنمية وتطوير الحرف والصناعات اليدوية، كشفت عن وجود عشرين ألف مواطن يمارسون 45 صناعة، وينتجون كما هائلا من المنتجات اليدوية، كما أشارت الاستراتيجية إلى أن واردات المملكة من هذه الصناعات تقدر بنحو 1.5 مليار ريال سنويا، مما يتطلب الاستثمار في تلك الصناعات.