ينتظر سكان محافظة الجبيل الصناعية حلا جذريا لمشكلة التجاوزات التي تأتي من سيارات النقل والشاحنات التي تملأ طرقات وشوارع المحافظة، وهو كلف الكثير من الخسائر والأرواح والممتلكات، وكان آخرها الحادث الذي وقع أمس بين مركبيتن على طريق 103 بالجبيل الصناعية، بسبب انحراف شاحنة عن مسارها، وكاد أن يودي بحياة أحد السائقين. ويواكب النهضة العمرانية في الجبيل الصناعية وكثرة المشاريع العملاقة، ازدياد مطرد في أعداد الشاحنات التي تعمل في تلك المشاريع، وتأتي سرعة قائدي تلك الشاحنات وتهورهم في مقدمة ما يعانيه سكان المنطقة منهم، حيث يطالبون بحلول عبر مراقبة سير تلك الشاحنات وإيقاف البعض ممن يخالف وتوعية الآخرين حول ضوابط أمن وسلامة الطريق. ويتحدث حمد بن عبدالرحمن الحمود، من سكان الحويلات وموظف بالهيئة الملكية بالجبيل، عن أن التجاوزات تشمل السرعة والسير في مسار مخالف وعدم وضع أغطية على الحمولة في بعض الشاحنات، كما أن بعض المركبات من نوع دينا العائدة لمحلات الأثاث تسير بتهور، وهو ما يحتم مزيدا من الرقابة من قبل الدوريات والمرور، خاصة عند الإشارات والتقاطعات، كما طالب بسرعة تفعيل وتشغيل كاميرات المراقبة التي وضعتها الهيئة الملكية. وأفادت مصادر في مرور الجبيل ل"الوطن"، أنه تم الانتهاء من تركيب 8 كاميرات ساهر على مساري طريق الجبيل (1) المسمى بطريق الموت، بعد أن كانت هناك كاميرا واحدة فقط أمام شركة صدف ويتوقع أن تعمل مراقبة الطريق بالكاميرات في ضبط تهور قائدي المركبات الذين يعدون من أكثر أسباب الحوادث المفجعة التي تحصل في الطريق ويذهب ضحيتها أبرياء. يذكر أن اتفاقية وقعت أخيرا بين الهيئة الملكية للجبيل وينبع، مع إحدى شركات القطاع الخاص، لتنفيذ مشروع أمني ضخم، يهدف لتركيب نظام أمني متكامل بكافة أنحاء المنطقة الصناعية (الجبيل 1)، ويشمل المشروع أعمال التصميم الهندسي، وإدارة المشاريع، والمشتريات، والتوريد والتركيب لنظام أمني متكامل، ومعدات التحكم بالبوابات، والأعمال الكهربائية والأعمال المدنية، بما في ذلك إقامة منشآت جديدة خاصة بنقاط التفتيش. الجبيل: عبدالله آل غصنة