بعد عام وثمانية أشهر على اختفاء أم وابنتها ذات ال13 عاما في نجران، والتي شغلت الرأي العام، وانفردت "الوطن" بنشر تفاصيل القضية، برأت المحكمة الجزئية بنجران الثلاثاء الماضي سائق السيارة الأجرة والذي اتهمه المواطن جابر الفيفي زوج المختفية بنقل زوجته وابنته من نجران إلى جدة مرورا بمحافظة محايل عسير، وبعدها سلمهما لشقيقه الذي أوصلهما بدوره إلى محافظة جدة. وقال المواطن جابر الفيفي ل"الوطن" أمس إن "قاضيا بالمكتب الخامس بالمحكمة الجزئية بنجران برأ السائق صاحب سيارة الأجرة الذي قام بإيصال زوجتي وابنتي من نجران إلى محافظة محايل عسير، بدعوى نقص الأدلة، وعدم اعتراف السائق بشيء". وأكد مجددا أن السائق له يد في القضية بالاشتراك مع عدد من العمالة من الجنسية الإثيوبية، وعاملة منزلية كانت تعمل معهم، والموقوفة حاليا بسجن نجران على ذمة القضية". وأضاف الفيفي أنه سيقدم اعتراضا على الحكم، ويطالب بإعادة التحقيق، وإظهار الحقيقة، مشيرا إلى أنه يعيش مع أطفاله في حالة صعبة، نظير اختفاء زوجته وابنته. وحول السائق الآخر الذي ذكرت أوراق القضية أنه نقل الزوجة والابنة من محايل إلى جدة، قال "تم التحقيق معه في جدة، لكن لم أبلغ بشيء عن ذلك، ونظرا لظروفي الخاصة، وحرصا على عدم ترك أطفالي لوحدهم بنجران، لا أستطيع الذهاب لجدة لمتابعة الموضوع". وناشد الفيفي الجهات المعنية بتسريع وتيرة البحث عن زوجته وابنته، وإعادة التحقيق مع سائقي الأجرة، والعاملة المنزلية، وتتبع خيوط الجريمة، وكشف شخصية "المحرم" الذي قيل إنه كان مع الزوجة المختفية وابنته في رحلتهم من نجران إلى جدة مرورا بمحايل، مبديا ثقته الكبيرة في أن الجهات الأمنية قادرة على إظهار الحقيقة. وتعود تفاصيل القضية عندما اختفت أم وابنتها من نجران قبل عام وثمانية أشهر في نجران، ولا يزال البحث عنهما جاريا منذ ذلك الوقت، وزعم الأب أن أشخاصا هجموا على منزله، وأخذوا زوجته وابنته القاصر، وحبسوا بقية الأطفال في إحدى غرف المنزل، وعندما عاد في اليوم التالي، أخبره أطفاله بالقصة فأبلغ شرطة الفيصلية.