أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أن "الزعيمين الفلسطيني والإسرائيلي ملتزمان بإحياء محادثات السلام"، وقال كيري خلال مؤتمر صحفي بالكويت أمس مع وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الصباح "الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، كلاهما أبديا جدية العزم". وأضاف كيري أنه لا يريد أن يحدد مهلة للمحادثات الفلسطينية الإسرائيلية، لكنه أكد على ضرورة حدوث تقدم قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل. ولكن في المقابل تبادلت السلطة الفلسطينية والحكومة الإسرائيلية الاتهامات بشأن المسؤولية عن فشل جهود كيري حتى الآن. وقالت منظمة التحرير الفلسطينية "يلتقي عباس في اليومين القادمين مع كيري في عمان للبحث في عملية السلام المجمدة، وقد دعمت القيادة الفلسطينية مبادرة كيري، ولكن للأسف فإن الحكومة الإسرائيلية واصلت سياسات على الأرض تتناقض وتقوض مسبقا نتائج المفاوضات، في وقت واصل فيه مسؤولون إسرائيليون وأعضاء في الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الإدلاء بتصريحات تؤكد على أن الحكومة الإسرائيلية غير جادة بشأن حل الدولتين أو الحل الدائم والشامل". وأكدت منظمة التحرير على أن المعادلة لاستئناف مفاوضات ذات معنى هي مرجعية للمفاوضات تتضمن حدود 1967 ووقف جميع الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية. في غضون ذلك أكد الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز على "ضرورة تطبيق حل الدولتين"، محذراً من "العواقب الوخيمة التي تنطوي عليها فكرة الدولة ثنائية القومية". وقال"حل الدولتين يهدف إلى ضمان مستقبل دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطينية". من جانبه قال نتنياهو "الواقع من حولنا يتغير بسرعة كبيرة. وهذا الواقع متفجر وديناميكي ويجب أن نعد العدة له بشكل مناسب".