في خطوة تشير إلى الاهتمام بفئة المعاقين، ومحاولة دمجهم في المجتمع، خصصت اللجنة المنظمة والتنسيقية في مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه، الذي تنظمه حاليا غرفة الأحساء، بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية في نسخته الثانية، مساء أول من أمس في مجمع الأحساء مول، جنوب مدينة الهفوف، كرنفالا "احتفاليا" يدمج الأطفال المعاقين بالأصحاء. واحتشد مساء أول من أمس أطفال جمعية المعاقين في الأحساء مع أطفال زوار وزائرات للمشاركة في مسابقات ومنافسات الكرنفال، حيث جرى تنفيذ حزمة من الألعاب وعروض السيرك والأكروبات والمسابقات التعليمية والتحديات ووصلات إنشادية وطنية تعبر عن الاعتزاز بالوطن والتفاخر به، والتي كشفت عن مواهب مميزة من الأطفال، بجانب مسابقات أخرى في تعزيز الثقة بالنفس وتحدي الصعاب من خلال الألعاب المبتكرة. وجرى توزيع الهدايا على المعاقين والفائزين في مسابقات الكرنفال، علاوة على تخصيص ركن "مرسم حر" للمعاقين، وإتاحة الفرصة لزوار المهرجان في مشاهدة إبداعات هذه الفئة فنيا وتشكيليا بغرض تشجيعهم، كما تقدم مجموعة من الأطفال المعاقين بعرض كل منهم إبداعاته المختلفة. وكان لبخاخات خيوط الثلج الصناعية سبب آخر في إضفاء مشاعر السعادة على أجواء المهرجان، بعدما تولت اللجنة المشرفة على الفعاليات بقيادة قائد فرقة نجوم المملكة الكابتن إبراهيم المعيدي توزيع عبوات "الثلج الصناعي" على الأطفال والشخصيات الكرتونية، ليتم التراشق فيما بينهم ويكتسي المسرح باللون الأبيض. وفي أجواء تنافسية، تصاحبها إطلاق الصيحات والهتافات، شاركت مجموعة من الأطفال "الإناث" في مسابقة "الأمومة" من خلال التعامل مع المواليد، وشهدت منافسات هذه المسابقة حماسا وتفاعلا كبيرين من الجماهير, وهدفت منها إلى تدريب الأطفال في الطرق الصحيحة للتعامل مع الرضع وتعليم الأطفال بكيفية العناية بإخوانهم المواليد لمساعدة أمهاتهم. ومن جانبه، قال عضو مجلس الشورى ورئيس مجلس إدارة جمعية المعاقين بالأحساء الدكتور سعدون السعدون, أن المهرجان يشهد نقلات نوعية كبيرة في احترافية العروض والفعاليات على خشبة مسارح المهرجان, موضحا أنه لمس تطورا كبيرا في نسختي المهرجان على صعيدي الترفيه للأطفال وأسرهم والتسوق لكافة العائلات. وأشار إلى أن مشاركة جمعية المعاقين بالأحساء بالمهرجان هدفها المساعدة في تقديم يد العون إلى معاقي الأحساء وتحقيق دمجهم في المجتمع، بالشكل الذي يجعل منهم عناصر فاعلة وإيجابية، ويمنحهم قدرة الاعتماد على الذات وإبراز ما لديهم من إمكانات وقدرات، ويساعدهم على زيادة الثقة بالنفس وتعريف الآخرين بهم, وزيادة الوعي بأهمية مشاركة جميع فئات ذوي الاحتياجات الخاصة في المهرجانات العامة.