خطف أوبريت "راية التوحيد"، الذي عُرض مساء أول من أمس على مسرح مهرجان الأحساء للتسوق والترفيه، الذي تنظمه حالياً غرفة الأحساء، بالتعاون مع مجلس التنمية السياحية في نسخته الثانية، في مجمع العثيم مول، وصدح به مجموعة من الأطفال "ذكوراً وإناثاً"، اهتمام وأنظار جميع زوار وزائرات المهرجان، بعرضه حزمة من الصور الفنية عن الإنجازات والتطور والنهضة العمرانية والتنموية الكبيرة التي تعيشها مدن ومحافظات ومناطق المملكة، وجسد الأوبريت في بعض صوره تعزيز المواطنة الصالحة، وحب الوطن وكلمات الحب والولاء للمليك والقيادة الحكيمة. وشهد المهرجان تنفيذ كرنفال احتفالي بعنوان "أحبك يا وطني"، واشتمل برنامج الكرنفال على أهازيج وأناشيد وطنية مصحوبة بإيقاعات موسيقية، وأفضل عبارة عن الوطن، وأفضل قصيدة عن الوطن، وأفضل رسمة عن الوطن، بجانب أداء تجديد البيعة وسط ترديد جميع زوار المهرجان، واستمرت فعاليات الكرنفال لأكثر من 4 ساعات متواصلة، كما جرى توزيع جوائز قيمة للفائزين والمشاركين في مسابقات الكرنفال، وذلك تقديراً من اللجنة المنظمة لزوار وزائرات الكرنفال. فيما تواصلت أنغام أنشودة "يا بلادي واصلي ... والله معاك واصلي ... وأحنا وراك واصلي ... والله يحميك إله العالمين ... قوة الإيمان بالإيمان والعزم المتين"، طوال فترات فعاليات الكرنفال. وجابت المسيرة الكرنفالية لمجموعات الأطفال مقر المهرجان داخل المجمع، وهم يرفعون أعلام المملكة "راية التوحيد" عالياً، والتي قامت اللجنة المنظمة والتنسيقية في المهرجان بتوفيرها لهم، وتوشحوا بوشاحات خضراء كتب عليها عبارات وطنية، وردد الأطفال خلال المسيرة الكرنفالية العديد من الأناشيد والأهازيج الوطنية. فيما أبهر استعراضات الشخصيات الكرتونية الزوار، الذين حرصوا على التواجد والمشاركة في بعض هذه الاستعراضات، التي من بينها مجموعة من الأنشطة المشوقة كعروض الأكروبات وبعض العروض الترفيهية المتنوعة، التي أمتعت الأطفال، وشاركت الشخصيات الكرتونية الأطفال بالتوجه إلى مقاعدهم، فيما تحلقت مجموعات أخرى من الأطفال حول بعض الشخصيات الكرتونية، فيما انطلق أطفال آخرون نحو الألعاب في المدينة الترفيهية التي ضمت العديد من الألعاب الكهربائية والإلكترونية. من جهته، أكد المدير التنفيذي للمهرجان بدر الحليبي دور وأهمية المهرجان في الحراك الاقتصادي الذي تشهده الأحساء في شتى المجالات، حيث لعب أدواراً في رفع نسبة إشغال مراكز الإيواء من فنادق ووحدات سكنية، وإحداث نمو واضح في حركة التجارة والتسوق وزيادة المبيعات وبالتالي المحافظة على رأس المال الوطني وإنفاقه داخليا، بالإضافة إلى التعريف بالمواقع السياحية والتراثية في الأحساء من زوار مناطق المملكة المختلفة ودول الخليج، وحتى المقيمين الذين توافدوا من كثير من مناطق المملكة.