لا يتوقف مقهى الحوار الشبابي، أحد أهم الفعاليات الخاصة بمهرجان بريدة الترويحي هذا العام، عن مناقشة الموضوعات الحيوية ذات الصلة بمستقبل الأسرة. هذه المرة حل أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم الدكتور محمد بن إبراهيم السيف ضيفا على المقهى، وكان مباشرا في التحذير من مغبة وقوع الشباب في الانحرافات السلوكية التي تنافي أخلاقيات المجتمع السعودي المحافظ، مشيرا أن للتربية الأسرية واهتمام أولياء الأمور بأبنائهم والحرص على متابعتهم والمبادرة في رسم كثير من الملامح الحياتية التي يجهلونها دورا في مثاليتهم ونجاحهم. السيف أشار كذلك، إلى أن الفجوة بين الآباء والأبناء سبب رئيس في ضياع مستقبل الكثير من الشباب، وانهيار مشروع رجل محترم وإنسان له قيمة، مبينا أن للتربية دورا هاما في مثالية النشء وتميزهم ونجاحهم في الحياة. كما حذر الدكتور السيف الشباب من الانجراف خلف بعض السلوكيات الخاطئة في مجتمعنا التي لها تأثير على الفرد والمجتمع، لافتا إلى أن هناك كما هائلا من الظواهر السلبية في المجتمعات، ولكن لكل ظاهرة أسبابا وحلولا، موضحا أن ظاهرة المعاكسات والتفحيط قد تجر خلفها العديد من السلبيات على الفرد والمجتمع. وأسف الأستاذ الأكاديمي بأن بعض الشباب لا يستطيعون الاستغناء عن هذه الأفعال غير المستحبة وكأنها هواية من الهوايات، داعيا الشباب إلى جعل مخافة الله والعقلانية والمثالية ديدنهم ليكونوا أعضاء فاعلين وإيجابيين لا سلبيين، متطرقا إلى ضرورة التوعية والتوجيه والمتابعة من قبل الآباء والأمهات والمربين عموما، لتوجيه النشء إلى كل عمل إيجابي يرسم لهم الطريق السليم. كما وجه عدد من الشباب أسئلتهم واستفساراتهم ومطالبهم للدكتور محمد السيف، مبدين إعجابهم بما تم طرحه وبالشفافية التي لمسوها، متمنين إيجاد مثل هذه المقاهي الحوارية التي تثري وتعالج ويستنتج منها العديد من الايجابيات. وقد عبر الدكتور محمد بن إبراهيم السيف أستاذ علم الاجتماع بجامعة القصيم عن سعادته وهو يلتقي بالشباب في مقهى حواري هادف وله أبعاد مثالية وملموسة، كما أشاد بمهرجان بريدة وناسة 34 وبالفعاليات التي تقدم للشباب على مختلف اهتماماتهم.