تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب "أرينا فونتا نوفا" في سلفادور الذي يحتضن موقعة كلاسيكية بين البرازيل المضيفة وحاملة اللقب وإيطاليا في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الأولى لكأس القارات المقررة حتى 30 الحالي. وسيكون المنتخب الإسباني المحفز الأساسي لهذه الموقعة لأن المنتخبين يسعيان لتجنب مواجهة أبطال العالم وأوروبا في نصف النهائي بعد أن ضمنا تأهلهما إلى هذا الدور في الجولة السابقة بفوز البرازيل على المكسيك (2 -صفر) وإيطاليا على اليابان (4-3). وتتجه إسبانيا إلى حسم صدارة المجموعة الثانية بعد أن فازت في الجولة الأولى على الأوروغواي (2-1) ثم على تاهيتي (10- صفر). ويبدو المنتخب البرازيلي بقيادة المتألق نيمار، الأوفر حظاً للخروج فائزاً استناداً إلى العرضين اللذين قدمهما أمام اليابان (3-صفر) والمكسيك (2-صفر) وإلى الصورة التي ظهر بها المنتخب الإيطالي أمام اليابان حيث عانى بدنياً وفنياً في مجاراة "الساموراي الأزرق" لكنه تمكن بواقعيته المعتادة من الخروج فائزا (4-3)، بفضل هدف متأخر لسيباستيان جوفينكو في مباراة تخلف خلالها (صفر-2). وما يزيد من صعوبة وصيف بطل أوروبا هو أنه سيخوض لقاء البرازيل من دون نجمه أندريا بيرلو الذي تعرض أمام اليابان لإصابة في ربلة الساق. وكان بيرلو خاض مباراته الدولية رقم 101 ضد اليابان بعد أن اختير أفضل لاعب في اللقاء الأول لفريقه ضد المكسيك بعدما افتتح التسجيل من ركلة حرة رائعة. وسيلعب عامل الإرهاق دوره اليوم، وقد تحدث مدرب "الآزوري" تشيزاري برانديلي عن هذه المسألة: "تركيزنا منصب حالياً على عدد اللاعبين الذين بإمكاننا استعادتهم (تعافيهم من الإرهاق). المباراة ضد البرازيل مهمة جداً ولا يجب الاستهانة بها". وسيكون الهم الأساسي لبرانديلي كيفية احتواء نيمار الذي سجل هدفين رائعين في المباراتين الأوليين لبلاده. وتعيد مباراة اليوم إلى الأذهان كثيراً من المواجهات التاريخية بين العملاقين المتوجين معاً بلقب أبطال العالم 9 مرات، ولعل أهمها نهائي مونديالي 1970 و1994 حين خرجت البرازيل فائزة في المناسبتين، الأولى بنتيجة (4-1)، بقيادة الأسطورة بيليه، والثانية بركلات الترجيح بعد تعادلهما (صفر-صفر) في الوقتين الأصلي والإضافي. وفي المجمل تواجه الطرفان 6 مرات في البطولات الرسمية، بينها 5 في كأس العالم، وأولاها في نصف نهائي 1938 حين فازت إيطاليا (2-1) ثم نهائي مكسيكو 1970 ومباراة المركز الثالث في الأرجنتين 1978 حين فازت البرازيل (2-1) والدور الثاني من إسبانيا 1982 حيث فازت إيطاليا (3-2) في طريقها إلى اللقب، إضافة إلى نهائي الولاياتالمتحدة 1994 ومواجهة الدور الأول من كأس القارات 2009. وتعود المواجهة الأخيرة بينهما إلى 21 مارس الماضي حين تعادلا (2-2) ودياً في جنيف في مباراة تخلف خلالها "الآزوري" (صفر-2). وبشكل عام تواجه المنتخبان 15 مرة في السابق وفازت البرازيل 7 مرات وإيطاليا 5 مرات في مقابل 3 تعادلات. المكسيك × اليابان وعلى ملعب "استاد جوفرنادور ماجالهاييس" في بيلو هوريزنتي، يلتقي المنتخبان المكسيكيوالياباني في التوقيت نفسه في مباراة هامشية يسعى خلالها كل من الطرفين إلى توديع البطولة بفوز شرفي يحفظ له ماء الوجه. وستكون المباراة إعادة لمواجهتهما في الدور الأول من البطولة ذاتها عام 2005 حين فازت المكسيك (2-1)، علماً بأنها كانت المباراة الرسمية الوحيدة بينهما لكنهما تواجها وديا 3 مرات وفازت اليابان بالأولى عام 1996 (3-2) قبل أن تخسر التاليتين (1-2 وصفر-1) عامي 1998 و2000.