سيكون الملعب الأولمبي في كييف اليوم مسرحاً لمواجهة نارية مرتقبة في ختام ربع نهائي كأس أوروبا 2012 تجمع بين المنتخبين الإيطالي والإنجليزي اللذين يخوضان في نهائيات بولندا وأوكرانيا "رحلة البحث عن الذات" لكن الأقدار شاءت أن يصطدما ببعضهما. وإذا كانت إيطاليا اختبرت نجاحات متقطعة منذ مونديال 1990 بحلولها ثالثة، ثم وصولها نهائي مونديال 1994 ونهائي كأس أوروبا 2000 قبل أن تتوج بطلة للعالم في مونديال ألمانيا 2006، فإن المنتخب الإنجليزي لم يحقق شيئا يذكر منذ المونديال الإيطالي بالذات (وصل نصف النهائي). وبالتالي فإن الايطاليين نجحوا، رغم أدائهم غير المقنع في غالبية الأحيان، في أن يفرضوا أنفسهم من كبار اللعبة الشعبية الأولى في العالم بفضل النتائج التي حققوها، في حين يبقى المنتخب الإنجليزي اسما كبيرا في كرة القدم دون نتائج. وسيكون من الصعب توقع النتيجة التي ستنتهي عليها هذه المواجهة النارية خصوصاً أن اللقاء الأخير بين المنتخبين يعود إلى 27 مارس 2002 عندما عاد الإيطاليون من ليدز فائزين 2-1 في مباراة ودية تحضيرية لمونديال كوريا الجنوبية واليابان، أما المواجهة الأخيرة بينهما في مشاركة رسمية فتعود إلى عام 1997 في التصفيات المؤهلة لمونديال فرنسا 1998 حين فاز "الآزوري" ذهابا في لندن 2-1 قبل أن يتعادلا إيابا صفر-صفر في روما. أما بالنسبة لمواجهاتهما في البطولة القارية فسيكون لقاء اليوم الثاني فقط بينهما بعد عام 1980 حين فازت إيطاليا 1-صفر في دور المجموعات، وبالمجمل تواجه الطرفان في 22 مناسبة سابقا وفازت إيطاليا 9 مرات وإنجلترا 7 مرات، آخرها يعود إلى عام 1997 (2-صفر)، مقابل 6 تعادلات. ومن المؤكد أن المباراة ستكون قوية جداً خصوصاً أن الفريقين قدما أداء جيداً في الدور الأول، حيث تعادلت إيطاليا مع إسبانيا، حاملة اللقب وبطلة العالم، وكرواتيا وفازت على إيرلندا، فيما تعادلت إنجلترا مع فرنسا وفازت على السويد وأوكرانيا.