كشف مصدر مطلع في وزارة التعليم العالي ل"الوطن"، عن عزم الوزارة التصدي لتسرب ورسوب طلاب جامعات الداخل، عبر برنامج جديد يسعى لتحسين الأداء الأكاديمي والتهيئة النفسية والمهنية للطلبة بما في ذلك توفير السكن الجامعي. ويأتي استحداث هذا البرنامج، في وقت أعلنت فيه الوزارة عن استعداد الجامعات لاستقبال زهاء 367 ألف طالب وطالبة منتصف الأسبوع الحالي بزيادة 10% عن العام الجامعي السابق. وأفاد المصدر بأن "وزارة التعليم العالي" استحدثت برنامجا للحد من تسرب الطلاب بالجامعات، إضافة إلى الحد من الرسوب أثناء الدراسة الجامعية للطلاب، إذ يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية المستقبلية للتعليم الجامعي "مشروع آفاق"، تحت بند تحسين الأداء الأكاديمي للطلبة. وبين المصدر أن البرنامج يقوم على وضع الإطار لخدمات الإرشاد الأكاديمي والاجتماعي والنفسي والمهني والوظيفي للطلبة، عطفاً على رعاية الطلبة الموهوبين والمتفوقين في الجامعات، إضافة إلى توفير السكن الجامعي للطلبة والتجهيزات الرياضية والترفيهية والخدمات الطبية ونحوها. وأوضح أن مسوغات هذا البرنامج تأتي للحد من الرسوب والتسرب في الجامعات بالبلاد، إضافة إلى زيادة معدلات الدراسة في التخصصات المختلفة، لافتاً إلى أن أهداف هذا البرنامج ترمي لتحسين مدخلات التعليم الجامعي عبر اختبارات القياس للقبول، إضافة إلى تعزيز الأداء الأكاديمي للطلبة. وأسهب المصدر في شرح ماهية البرنامج وما يسعى له من تعزيز ورفع معدلات النجاح وإتمام الدراسة للطلبة وتقليل معدلات الرسوب والتسرب، ناهيك عن تحسين الكفاءة الداخلية للجامعات والاستخدام الأمثل لمواردها. وأشار إلى أن المهمات الرئيسية للبرنامج وضع آلية لجمع البيانات وحساب معدلات التسرب والتخرج بالجامعات بالمملكة، مع تحديد الكفاءة الداخلية للجامعات كمنظومة متكاملة. واختتم بالتأكيد أن من بين المهمات الرئيسية التقصي المستمر لمعدلات التسرب والتخرج ودراستها، مع المراجعة المستمرة لفعالية الاختبارات القياسية، وإعداد خطة عملية وبرامج تنفيذية لتحسين الأداء الأكاديمي للطلبة. من جانب آخر، ذكرت وزارة التعليم العالي على موقعها إحصائية عن الطلبة حسب المراحل الدراسية للعام الدراسي 1432-1433، إذ أفصحت أن الإجمالي الكلي للطلاب السعوديين المستجدين في إحصائيات العام الدراسي الجامعي 1432-1433 بلغت نحو 366.2 ألف طالب مقسمة على قسمين، إذ بلغ عدد الطلاب السعوديين المستجدين نحو 349.6 ألف طالب في حين بلغ عدد الطلاب غير السعوديين 16.5 ألف طالب موزعين على 6 مراحل دراسة جامعية. "البترول" و"المؤسس".. ضمن أفضل 100 جامعة عالميا أبها: مهاب الأعور نجحت جامعتان سعوديتان في دخول قائمة "أفضل 100 جامعة تحت 50 عاما"، والتي أصدرتها مجلة التايمز البريطانية للتعليم العالي أول من أمس. وأظهرت القائمة التي شملت 28 بلدا، احتواءها لجامعتين عربيتين، حيث جاءت جامعة الملك عبدالعزيز في المرتبة الأولى عربيا وال68 عالميا بمجموع 36.2 نقطة، فيما جاءت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في المرتبة الثانية عربيا وال90عالميا بمجموع 30.4 نقطة. وتصدرت جامعة بوهانغ للعلوم والتكنولوجيا الكورية عالميا بحلولها في المرتبة الأولى، تبعتها جامعة لوزان الفيدرالية للبوليتكنيك السويسرية، أما ثالثا فجاء معهد كوريا المتطور للعلوم والتكنولوجيا، ورابعا حلت جامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا. واحتلت جامعة كاليفورنيا في إيرفين الأميركية المرتبة الخامسة، متقدمة على جامعة ماستريخت الهولندية، فيما جاءت جامعة يورك البريطانية في المرتبة السابعة، أما جامعة نانيانغ التكتولوجية السنغافورية فحجزت المركز الثامن، تبعتها جامعة بيير أي ماري كيوري الفرنسية، فيما جاءت جامعة باريس سود الفرنسية عاشرة الترتيب. وأشار رئيس تحرير القائمة فيل باتي إلى أن التصنيف مبتكر ويمثل تحذيرا واضحا لنخب الجامعات التقليدية المتميزة فى الولاياتالمتحدة وبريطانيا، بأن قوى تعليمية جديدة فى مجال التعليم العالي والبحوث آخذة فى الظهور بسرعة ولديها رؤية استثمارية وإستراتيجية مبتكرة. ويقوم التصنيف الذي غطى المؤسسات الأكاديمية في 28 بلدا، على نفس الأساس الدقيق والشامل ل"13" مؤشرا للأداء التعليمي تستخدم لتصنيف الجامعات المرموقة عالمياً، وتغطي جميع العناصر الرئيسية للأداء الجامعي مثل التدريس، البحث، نقل المعلومات والمعرفة، والصيت الدولي. ولكي يعبر بشكل أفضل عن المؤسسات التعليمية الحديثة، فقد تم تعديل تلك المؤشرات بعناية بعد التشاور مع الخبراء فى مجال التعليم.