تساءل عدد من سكان حي الجرف في المدينةالمنورة عن أسباب تعثر مشروع جامع الشيخ جابر الأحمدي، منذ إزالته لإعادة تشييده في محرم 1431ه، مشيرا إلى أن المسجد ظل طيلة هذه المدة قوائم، ما أجبرهم على قطع مسافات طويلة لأداء الصلاة في الأحياء المجاورة، يأتي ذلك في وقت أوضح ل«عكاظ» مدير فرع الشؤون الإسلامية والأوقاف في المدينةالمنورة الدكتور محمد الخطري أنه سيجري الانتهاء من تشييد مسجد جابر الأحمدي قبل شهر رمضان العام الجاري. وقال سالم الأحمدي: «يتردد بين أهالي الحي أن تأخر تشييد مشروع المسجد إلى تباين في وجهات النظر بين الوكيل الشرعي للمستثمر والمقاول ومع الشؤون الإسلامية حول صياغة العقود من جديد، وكذلك بناء المسجد دون مخطط هندسي»، مشيرا إلى أنه تقدموا بشكوى لفرع وزارة الشؤون الإسلامية لحل الإشكالية الواقعة بين الأطراف المسؤولين عن بناء المسجد. وأضاف: «ليس من المعقول تعطيل مشروع خيري وحرمان أهالي الحي من صلاة الجماعة والجمعة والأعياد، فضلا عن أن بعضهم يضطرون للصلاة في الأحياء المجاورة، ما يفاقم معاناتهم، خصوصا أنهم يتحركون تحت درجة حرارة عالية»، متمنيا تدارك الوضع والعمل على تسريع تشييد المسجد. بدوره، أكد نايف الحارثي أنه شاهد على خلافات تقع يوميا بين المقاول والمكتب الهندسي برفض الأخير ما ينفذه المقاول وطلبه المستمر بإيقاف العمل بسبب عدم اقتناع المكتب الهندسي بالعمل، مبينا أن الخلاف بين الطرفين جعل المسجد معلقا لشهور عدة، واضطر عدد من الناس إلى البحث عن مساجد في أحياء أخرى. وقال: «تعثر مشروع المسجد أضر بالكثيرين، فهناك من الضرير والكبير في السن الذي لا يستطيع الانتقال إلى مساجد الأحياء المجاورة، وحرموا صلاة الجماعة»، مطالبا الجهات المختصة بالتدخل سريعا لتدارك الوضع وتشييد المسجد في أسرع وقت.