انتقلت مشكلة تكدس النزلاء في سجن نجران العام أمس، إلى عنابر توقيف المجهولين ومخالفي أنظمة الإقامة والعمل في إدارة الوافدين بجوازات المنطقة، حيث استنفرت الجهات الأمنية المختصة بالمنطقة أمس طاقتها لإنهاء ترحيل 245 مجهولا بعثتهم السفارة اليمنية بالرياض في عدة حافلات، وامتنع مدير إدارة الوافدين بجوازات المنطقة المقدم علي بن جابر القحطاني، عن استقبالهم، بحجة أن الطاقة الاستيعابية للعنابر لا تحتمل هذا العدد من المجهولين، حيث تبلغ الطاقة الاستيعابية 100 نزيل والموجود أكثر من 300 نزيل، إضافة إلى كون الأمر يتطلب التأكد من عدم وجود قضايا أمنية على المرحلين الذين بعثتهم السفارة اليمنية، وتطبيق نظام البصمة الإلكترونية عليهم. من جانبه، أوضح الناطق الأمني لشرطة المنطقة النقيب عبدالله بن محمد العشوي، في تصريح ل"الوطن" أمس، أن السفارة اليمنية في الرياض بعثت أمس 245 من مجهولي الهوية من الجنسية اليمنية، مشيرا إلى أن هناك إجراءات أمنية كان يجب اتخاذها، حيث وجه مدير شرطة المنطقة اللواء صالح الشهري، بتشكيل لجنة مكونة من المساعد للأدلة الجنائية العميد صالح آل منجم، وعضوية النقيب عبدالله العشوي والنقيب عبدالرحمن الحربي، وذلك لتفويج تلك الأعداد والعمل على ترحيلها إلى منفذ البقع اليمني، بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية الأولية نتيجة عدم استيعاب عنابر التوقيف في إدارة الوافدين. كما صدرت التوجيهات بأن تقوم اللجنة بالتنسيق مع كافة مراكز الشرطة بالمنطقة والمحافظات التابعة لها أولا بأول لاتخاذ كافة الإجراءات الأمنية التي تحول دون تكدس المجهولين في تلك المراكز. وأضاف: توجهت الحافلات التي تنقل المجهولين اليمنيين أمس إلى إدارة الأدلة الجنائية، وتم عمل عدة إجراءات أمنية للتأكد من عدم هروب أي منهم من قضايا أمنية أو جنائية، وتطبيق نظام البصمة عليهم، ومن ثم ترحيلهم إلى بلدهم. من جهة أخرى، اطلعت "الوطن" أمس، على برقية خطية لوزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، بتاريخ ال3 من رجب الماضي، تتضمن الموافقة على طلب السفارة اليمنية بالرياض المتضمن التعاون في تغيير مسار الحافلات التي تنقل وترحل مجهولي الهوية اليمنيين إلى بلدهم عبر منفذي الطوال – حرض من جهة منطقة جازان بدلا من منفذي البقع - الخضراء من جهة منطقة نجران، حيث أبدت السفارة اليمنية في خطابها المرفوع لوزارة الداخلية بالمملكة رغبتها في ذلك لعدة أسباب، أهمها أن منفذ الخضراء السعودي يعمل لفترة محدودة من الساعة الثامنة صباحا وحتى الخامسة عصرا بينما يعمل منفذ الطوال على مدار ال24 ساعة، إضافة إلى خطورة الوضع الأمني على الطريق الواقع بين محافظة صعدة مرورا بمديرية حرف سفيان وصولا إلى العاصمة اليمنية صنعاء. وكانت "الوطن" قد انفردت بنشر قضية تكدس النزلاء في شعبة السجن العام بنجران، وتابعت الحلول التي طرحها المسؤولون عن السجن لحلها.