سقط عشرات القتلى والجرحى بتفجيرين استهدفا مركزا للشرطة في وسط دمشق أمس. وأفاد مصدر سوري أن قنبلتين انفجرتا قرب مركز للشرطة في ساحة المرجة، وأسفر عن مقتل 15 شخصا، وإصابة 31 آخرين، بينما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن مهاجما انتحاريا فجر إحدى القنبلتين داخل مركز الشرطة، وأن "غالبية الخسائر البشرية من الشرطة". وفي السياق، سقطت سبعة صواريخ أمس مصدرها الأراضي السورية على مدينة الهرمل في شرق لبنان التي تعد معقلا لحزب الله اللبناني، واقتصرت أضرارها على الماديات، حسبما أفاد مصدر أمني. وقال المصدر إن "ستة صواريخ سقطت داخل مدينة الهرمل، في حين سقط صاروخ سابع على أطراف المدينة"، التي تبعد نحو 10 كلم عن الحدود السورية. وأشار المصدر إلى أن الصواريخ لم توقع إصابات. وكانت القوات السورية قصفت مطار منغ العسكري في محافظة حلب "شمال" بعد ما حقق الثوار تقدما في داخله، وباتوا يسيطرون على أجزاء كبيرة منه، حسبما أفاد المرصد أمس. وأضاف المرصد إن "مناطق في مطار منغ العسكري تعرضت للقصف من القوات النظامية بعد منتصف الليل"، وذلك بعد ساعات من سيطرة مقاتلين معارضين على مبنى الرادار في المطار المحاصر منذ أشهر. وأشار المرصد اليوم إلى أن "الكتائب المقاتلة باتت تسيطر على أجزاء واسعة من المطار" الواقع في الريف الشمالي لحلب، والمخصص للطائرات المروحية. وفي مناطق أخرى من المحافظة، أفاد المرصد عن تعرض بلدتي تل حافر والباب لقصف من القوات النظامية. وسياسيا، ناقش معهد السلام الأميركي بواشنطن تداعيات إعلان مناطق حظر طيران في شمال سورية وجنوبها، خلال ندوة شارك فيها فريدريك هوف الخبير بالشأن السوري، وستيفن هايدمان الباحث بمعهد السلام، والجنرال السابق بسلاح الجو ديفيد ديبتولا، ومدير برنامج الشرق الأوسط بمركز الدراسات الاستراتيجية والدولية جون آلترمان. وقال هوف: إن إعلان منطقة لحظر الطيران لن يؤدي بصورة آلية لإسقاط الأسد، فضلا عن أنه يعد بمثابة قرار بإعلان الحرب على دمشق. وتابع: "احتمالات تطور المواجهة العسكرية لحرب سترتفع فجأة بإعلان مناطق حظر الطيران. ولقد تغير الوضع الآن بعض الشيء بتدخل إيران وحزب الله في المعارك بصورة مباشرة. ويحدث هذا في لحظة لا تظهر فيها الإدارة الحالية أي التزام بالعمل على دعم المعارضة". وفي موسكو، أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس أن بلاده تلقت دعوة شفوية للمشاركة في مؤتمر السلام "جنيف 2"، إلا أنه لم يحدد الجهة التي وجهت الدعوة، مشيرا إلى أن "هذا المؤتمر سينجح إذا شاركت فيه جميع الدول المؤثرة". وفي بغداد، أقرت الحكومة العراقية للمرة الأولى بوجود عراقيين يقاتلون يف سورية، مؤكدة على النأي بنفسها عن تحمل مسؤولية ذلك، حسبما أكد علي الموسوي المستشار الإعلامي لرئيس الوزراء نوري المالكي أمس. نقاط • تفجيرا دمشق يسقط 15 قتيلا و31 مصابا. • الجيش الحر يخوض معارك ضارية حول مطار منغ بحلب. • هوف: فرض منطقة حظر جوي لن يؤدي إلى سقوط الأسد. • إيران تعلن تلقيها دعوة للمشاركة في "جنيف 2". • بغداد تقر بوجود مقاتلين عراقيين في سورية.