لباحة: محمد آل ناجم أوضح مدير عام المياه بمنطقة الباحة المهندس محمد بن منصور آل عضيد أن الدولة اهتمت منذ نشأتها وتأسيسها بتنمية المناطق وتوفير خدمات المياه للمواطن وقد وضعت وزارة المياه والكهرباء خططا تنموية جبارة في هذا المجال منها خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى أهم ملامحها توفير مياه الآبار والسدود للخطة القصيرة والمتوسطة المدى وهي توفير مياه التحلية من الطائف ومن مشروع مياه الشعيبة، وخطة طويلة المدى بتنفيذ محطة تحلية تخدم سراة وتهامة وبادية الباحة والمحافظات المجاورة لها. وأضاف قائلاً إنه لما للمياه من أبعاد اقتصادية واجتماعية وبيئية على المجتمع فقد أعدت المديرية خطة شاملة للمياه لتحقيق الأهداف العامة والأسس الاستراتيجية من خلال اتباع منهج الإدارة المتكاملة للموارد المائية والاستفادة منها وتطوير أساليب تنميتها والحفاظ عليها وإدراكا من الوزارة بأهمية المياه ودورها في تفعيل التنمية، فقد وضعت تأمين مياه الشرب على سلم أولويات احتياجات المنطقة من خلال تنفيذ مشاريع المياه وتحلية المياه وبلغت الاعتمادات المخصصة للمياه والصرف الصحي للمنطقة خلال خطة التنمية الثامنة ملياري ريال. وكشف آل عضيد أن المنطقة حظيت خلال خطة التنمية الخمسية من 1425/1426ه حتى 1429/1430ه "2005/2009م " في قطاع المياه الذي يعد من أهم المقومات الأساسية للتنمية المستدامة باعتمادات مالية تصل في مجملها إلى ملياري ريال تشمل تنفيذ عدد من المشاريع منها دراسات وتصاميم مشاريع المياه والصرف الصحي بقيمة 40 مليونا وتنفيذ شبكات مياه مع الإشراف والتي نفذ منها 5300 توصيلة منزلية بتكلفة 318 مليونا وتنفيذ 15 سدا ب 422 مليونا ومشاريع الصرف الصحي المعتمدة 338 مليونا وسقيا مجانية 58 مليون ريال ومختبر مركزي للمياه 6 ملايين ومبان ومنشآت 20 مليونا وخطوط ناقلة ومحطات ضخ ومناهل مياه وخزانات بقيمة 617 مليون ريال ومشروع مياه الطوارئ من وادي رنية ووادي الاحسبة مع النقل والوايتات بتكلفة 13 مليونا وغيرها من المشاريع. وأفاد آل عضيد قائلاً: وبالنسبة لمشروع مياه التحلية فقد تم عكس خط المياه تربة – الطائف – الباحة وينقل ما يعادل من 800 إلى 1000متر مكعب يومياً حالياً ومع مطلع 1431ه/ 2010م، وبداية خطة التنمية التاسعة استبشرت المنطقة بمشروع نقل المياه المحلاة بين الطائفوالباحة بطول 233كلم لخط النقل ومحطتي ضخ إحداهما في الطائف والثانية في الباحة " على مسافة 180كم من الأولى " ويشمل المشروع 6 خزانات حديدية وتبلغ طاقة الخط 110 آلاف متر مكعب يومياً لتغذية المدن والمحافظات على طريق الطائف إلى الباحة وتم طرح المشروع في مناقصتين للاستفادة من الوقت المناقصة الأولى هي تصنيع وتوريد الأنابيب اللازمة للنظام وتشتمل على أنابيب حديد "carbon steel" مبطنة بمونة أسمنتية وقطر الأنبوب "40" بوصة ومن المتوقع أن تكون مدة تصنيع وتوريد الأنابيب " 15 " شهراً من توقيع العقد مضيفاً أن المناقصة الثانية هي تنفيذ وإنشاء خط نقل المياه إلى الباحة ومدة التنفيذ 28 شهراً من تاريخ العقد ويضيف أن الأرقام تشير إلى أن متوسط استهلاك الفرد في المنطقة ارتفع من 36 لترا في اليوم في بداية الخطة إلى 71 لترا في اليوم بنهاية الخطة الخمسية التاسعة الحالية وبالرغم من معدلات النمو السكاني والتغيرات في نمط العيش حيث يؤثر النمو السكاني بشكل كبير على الحاجة لتنفيذ جميع الخدمات ومنها المياه والصرف الصحي لأنه يتم تحديد المشاريع المطلوب تنفيذها وفقاً لعدد السكان المتوقع. وبين المهندس آل عضيد أنه تم تشكيل فريق عمل تطوير المناهل بالمنطقة وفق مراحل وآلية محددة وأفاد بأنه تم رصد ملاحظات أزمة الصيف ودراستها حتى تتبلور الأفكار في الفترة المقبلة ويتم حالياً العمل على طرح عقد جديد لمناهل المياه وعددها 15 منهلا في المنطقة بحيث يكون العقد مستوفيا للاحتياجات اللازمة لخدمة الموطن بأسرع وأفضل الطرق الممكنة من توفير العدد الكافي للوايتات واختيار الموظفين الأكفاء للعمل في المناهل وإيجاد هواتف ثابتة وموقع إلكتروني يتم التواصل من خلاله وكذلك إمكانية طلب المياه بالاتصال بالرقم الموحد للمديرية والذي سيعلن عنه لاحقاً وتوفير أجهزة الحاسب الآلي مع تطوير نظام التسجيل الآلي في الموقع. وكشف آل عضيد عن تصاميم مباني وصالات العملاء في المناهل الرئيسية بالمنطقة مشيراً إلى أنه خصصت وزارة الشؤون البلدية والقروية موقع منهل بمدينة الباحة لوزارة المياه والكهرباء الذي سوف يبدأ العمل بإنشائه قريباً بعد استكمال كافة الدراسات والإجراءات المطلوبة. وأوضح أنه تم تقسيم فريق العمل إلى 3 مجموعات " فريق الإشراف والمتابعة، الفريق الفني, فريق تقنية المعلومات " مشيراً أن العمل الفعلي لفريق العمل سوف تبدأ نتائج أعماله بعد الانتهاء من تنفيذ صالات العملاء. وأكد آل عضيد أنه على الرغم من أن هناك نقصا في المياه "عندما يكون الطلب أكثر من العرض" إلا أن الأمر رغم قسوته الحالية قابل في النهاية للحل ورغم مرارته إلا أن آفاق نهايته تبدو ممكنة وظاهرة للعيان.