شرعت لجنة تطوير القرى والهجر في مجلس بلدي الأحساء بالتعاون مع إدارة المباني والمرافق في أمانة الأحساء، في إعداد التصاميم النهائية لمشروع تطوير المنطقة المحيطة بجبل القارة السياحي "12 كيلومترا من مدينة الهفوف باتجاه الشرق". وأوضح منسق لجنة تطوير القرى والهجر في مجلس بلدي الأحساء علي السلطان ل"الوطن" أمس، عقب اجتماع أعضاء اللجنة في مقر المجلس البلدي، أن مشروع التطوير يقع على مساحة تمتد لأكثر من 30 ألف متر مربع، وتشتمل على إنشاء سوق "قيصرية" مصغرة ب20 دكانا شعبيا، ستكون أسفل الجبل "على شكل مسطرة" مواجهة للطريق العام في بلدة القارة، ومن خلفها سفوح الجبل مباشرة، وستكون تلك المحلات مخصصة لبيع وصناعة الحرف التقليدية واليدوية فقط بجانب عروض التحف والتراثيات، وهي دائمة طوال أيام الأسبوع، بجانب تشغيل المباسط الشعبية "المتنقلة" صباح كل أحد للحفاظ على الموروث الشعبي في الموقع الحالي. وأضاف أن الهدف من المشروع تحويل الموقع إلى منطقة جذب سياحي في المحافظة، مدعم بالمطاعم والمقاهي الشعبية والحديثة، بجانب تحويل بعض مغارات الجبل في منطقة التطوير إلى متاحف مصغرة. وبين السلطان أن أولى خطوات المشروع إزالة حلقة سوق الخضار من الموقع، لتحويل الموقع إلى منطقة فضاء، وتنظيف أسفل الجبل من بعض الصخور الصغيرة المتناثرة "الزائدة" عن جماليات الساحة، وسيتم رصف وإنارة كامل المساحة وتزويدها بالمقاعد وأجهزة الصرف الآلي ودورات المياه وبعض الخدمات المساندة، بالإضافة إلى تطوير ساحة الاحتفالات المحاذية للجبل للاستفادة منها في احتفالات الأعياد واليوم الوطني والمناسبات الأخرى. وأشار إلى أن موقع التطوير يبدأ من نهاية المقبرة ويمتد لساحة الاحتفالات مخترقا مقر دوغة صناعة الفخاريات الحالية، متوقعا انتهاء تصاميم المشروع خلال الشهر المقبل، وتنفيذه خلال الأشهر القليلة المقبلة، واصفا المشروع الجديد في المنطقة ب"المعالم" السياحي، الذي سيشار إليه بالبنان، مشيرا إلى أن اللجنة استفادت كثيرا من آراء الباعة والمتسوقين والمختصين في أعمال التطوير للوصول إلى أفضل التصاميم بما لا يؤثر على الشكل العام للجبل. وكان عضو المجلس البلدي المكلف بملف الطرق الرئيسية للقرى سلمان الحجي، استعرض خلال الاجتماع المسار السياحي لوسط الواحة، وأهم الخدمات المطلوب توفرها لهذا الطريق، وتقرر عقد اجتماع مع فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار في الأحساء للوقوف على آخر المستجدات في ملف منظومة المسار السياحي، ليتاح للجنة متابعة ما تبقى. كما تطرق السلطان المكلف بملف دراسة تحويل بعض القرى إلى مدن، والذي أكد على استحقاق بعض القرى من حيث المساحة وعدد السكان إلى الخروج من دائرة القروية إلى رحاب المدنية لتحظى بالتطوير والتنمية. فيما كشف عضو المجلس البلدي المكلف بملف حدائق وساحات البلدية سامي الحويل، عن وجود متابعات مع إدارة الحدائق والتجميل وإدارة المساحة والتخطيط بالأمانة، تهدف لتحديد مواقع الحدائق والمسطحات الخضراء في قرى الأحساء.