أعلنت لجنة "تحديد احتياجات القرى والهجر" في بلدي الأحساء عن بدء رصد الكثافة السكانية للقرى والهجر والمراكز التابعة لمجلس بلدي الأحساء، وذلك اعتباراً من الأسبوع المقبل. وأوضح نائب رئيس بلدي الأحساء ناهض الجبر في تصريح إلى "الوطن" أمس، عقب اجتماع اللجنة برئاسة عضو المجلس علي السلطان، أن المعيار الأساسي لاعتماد المشاريع الجديدة في الأحياء والمدن والقرى هو الكثافة السكانية، وهو المعيار "العدل" في توزيع التنمية داخل المحافظة، مبيناً أن المجلس بصدد وضع آلية من شأنها تعمل على تنفيذ المشاريع تبعاً للكثافة السكانية، وتتضمن الآلية تحديد أعداد السكان والمشاريع التي يتطلبها الموقع من حدائق وسفلتة شوارع وشق طرق جديدة ومشاريع بلدية وخدمية جديدة. وبدوره، أكد عضو المجلس البلدي علي السلطان ل "الوطن" أن السنوات الثلاث المقبلة، ستشهد قرى وهجر الأحساء تنمية عمرانية على كافة الأصعدة، وذلك بوضع استراتيجية معتمدة للقرى والهجر واضحة، ستنافس من خلالها مدينتا الهفوف والمبرز، اللتان حظيتا بمشاريع عملاقة خلال الفترة الماضية، وأولى تلك المشاريع اعتماد سفلتة ورصف وإنارة طرق ترابية في بعض القرى، وتنفيذ حديقة في كل قرية، وتوسعة طريق عين الخدود- سلطانة الزراعي في الهفوف بالتنسيق مع وزارة النقل. وكانت اللجنة، ناقشت عمل خطة لتنمية شرق الأحساء، وكذا عمل استراتيجية للسنوات الثلاث المتبقية للمجلس البلدي يعرف من خلالها المواطن ما هي الخطة التطويرية لبلدته وما هي المشاريع التي ستنفذ وفي أي عام لتقلل عليه عناء المطالبات المستمرة ولتكن هناك مصداقية أكثر في التعامل من خلال شفافية العمل ووضوح الرؤية وهو ما يتطلع إليه المواطن ويحقق رضاه، والاستمرار في المطالبة بفصل ميزانية بلديات الجفر والعمران والعيون وكذا رفع الصلاحيات الحالية لهذه الفروع وزيادة الكوادر العاملة كذلك دراسة فتح مكاتب للبلديات في بعض القرى لتخفف الضغط على البلديات الفرعية وتسهيلاً لتواصل المواطنين, ونزع ملكيات بعض المنازل لتوسعة أو فتح شوارع جديدة في أحياء القرى القديمة وذلك من أجل خدمات سيارات الدفاع المدني والإسعاف وغيرها للحالات الطارئة, كما ناقش الحضور التنسيق والمتابعة مع إدارة الطرق لتطوير الطرق الرئيسة المؤدية للقرى والهجر, كما أوصت اللجنة بأن يتم العمل على تطوير الطريق الرئيس المؤدي للقرى ابتداءً من دوار وسط النخيل بالهفوف مروراً بالطريق المحيط بجبل القارة ثم إلى متنزه الأحساء الوطني لما لذلك من أهمية بالغة في تشجيع السياحة, وكذا التنسيق مع مصلحة المياه لتمديد شبكة الصرف الصحي في الأحياء التي لا تتوفر بها هذه الخدمة, كذلك مناقشة العمل على تطوير للأسواق الشعبية في القرى لرفع مستوى الخدمات فيها, مع التأكيد على عقد اجتماع للجنة كل أسبوعين وعقد اجتماع ربع سنوي مع رؤساء البلديات الفرعية لمتابعة تنفيذ الخطة.