أخذت أزمة المياه في محافظة طريف بالتصاعد يوما بعد آخر، وسط معاناة كبيرة للسكان هناك، ومخاوف من تأثيرها عليهم. وعلى الرغم من نفي مديرية المياه بمنطقة الحدود الشمالية وجود أزمة مياه لديها بطريف, إلا أن "الوطن" رصدت ارتفاعا في قيمة وايتات الماء إلى أكثر من الضعفين لتصل إلى 200 ريال قيمة وايت الماء ل 50 برميلا, فيما توافدت منذ أسبوع أعداد من المواطنين إلى "الأشياب" بشكل يومي لتأمين احتياجاتهم من الماء بسبب توقف إمداد المياه من الشبكة للأحياء المحافظة منذ أسبوعين, في وقت شهدت ساحة "الأشياب" غرب المحافظة 3 كيلومترات ازدحاما غير مسبوق بين أصحاب الوايت والأهالي. ومع تصاعد نبرات الشكاوى من تواصل موجة انقطاع المياه الذي غزا العديد من أحياء المحافظة, عانى أصحاب المواشي من ذات الأمر, بعد التأخر في تعبئة ناقلاتهم بالماء بسبب الازحادم المفاجئ لأصحاب الوايتات هناك, مما جعل البعض منهم ينام بالقرب من أشياب المياه ليسقي ماشيته صباحاً. ويشير المواطن علي شاقي إلى عجزه عن الحصول على وايت ماء من "الأشياب" للازدحام الكبير الذي وصل إلى الساحة الخارجية الأمر الذي دعاه لدفع 50 ريالا إضافيا على سعر البيع الحالي البالغ 200 ليفوز بوايت ماء, مضيفاً أنهم مجبرون على شراء الوايت بالسعر المفروض، وأن بعض العمالة الوافدة استغلت هذه الأزمة، والمواطن مجبر على الشراء. وذكرت مصادر ل"الوطن" أن السبب الحقيقي وراء انقطاع وأعطال الخط الناقل للمياه من منطقة بسيطا في منطقة الجوف إلى طريف هو أنه تجري هذه الأيام أعمال صيانة لعدد من الآبار في منطقة بسيطا التي تضخ المياه لمحافظة طريف, حيث أدت هذه الأعطال إلى ضعف في شبكة المياه. ومن جانبه, نفى مدير العلاقات العامة بالمياه بمنطقة الحدود الشمالية أحمد منادي العنزي ل"الوطن" أمس، وجود أزمة في المياه بطريف, مؤكداً أن جميع أحياء طريف مغطاة بشبكة المياه, وأنه توجد صهاريج مخصصة بالمجان لتعويض من لديه نقص أو مشكلة في عدم وصول الماء, مضيفاً أن جميع الآبار يتم إغلاقها بسبب تدفق المياه دون وجود صهاريج حولها, وأنه لا يوجد مبرر لرفع سعر الوايت, وأن من يحتاج للماء من الأهالي عليه مراجعة مكتب المياه بطريف لتأمينه له.