خضع الطفل عبدالمجيد القحطاني الذي كان يعاني من سمنة مفرطة إلى عملية جراحية، وذلك بعد رحلة طويلة من المعاناة مع البدانة، وبعد أن نشرت "الوطن" قصته بعنوان "طفل وزنه 145 كجم"، في 2 أبريل الماضي، والتي تفاعلت معها فاعلة خير، وبادرت بالتبرع بتكاليف العملية. من جانبه ، قال استشاري جراحة المناظير والسمنة الدكتور عائض ربيعان القحطاني، الذي أجرى العملية "قرأنا قصة الطفل الذي يعيش في محافظة خميس مشيط في "الوطن"، ولمسنا معاناته مع السمنة المفرطة، والظروف الصحية الصعبة التي يعاني منها، وبعد التنسيق مع المحرر توصلنا للطفل وتمت دارسة حالته، وتم تأمين مبلغ مالي له قيمة تذاكر السفر إلى الرياض والسكن بها، وبعد وصوله أخضعناه للكشف الطبي المفصل، وقام بتقييم الحالة فريق متعدد التخصصات في القلب، والتنفس، والتغذية، والنشاط البدني، والتخدير، وأجرينا للطفل عملية تكميم استغرقت 30 دقيقة، تم فيها استئصال 80% من المعدة بواسطة المنظار" وأشار القحطاني إلى أن العملية نجحت، والطفل تحت الملاحظة منذ عدة أيام، وتم وضع برنامج خاص له للحفاظ على توازن الغذاء".من جانبه عبر والد الطفل "عبدالمجيد" عن سعادته بخضوع ابنه للعملية، وقال "أسعد أيامي كان يوم تلقيت خبر الموافقة على إجراء العملية لابني، بعد أن عجزت عن الحصول على موافقة على إجرائها في إحدى مستشفيات المنطقة". وأضاف أن "عبدالمجيد كان يعاني من سمنة مفرطة، تسببت في إنحناء ساقية، وبسبب المرض كان يواجه صعوبة كبيرة أثناء الدراسة، ويقضي ساعتين في الذهاب إلى المدرسة والعودة منها". وأثنى الأب على دور "الوطن" التي نشرت الموضوع، وفاعلة الخير التي تكفلت بنفقات العملية، كذلك المعلمين بمدرسة الطفل الذين تعاطفوا مع ابنه، وكان لهم الدور الكبير في التخفيف عنه.