ساهم إلزام وزارة العمل للشركات بنسب السعودة لتطبيق برنامج نطاقات، بجانب قرار تصحيح أوضاع العمالة في القطاع الخاص، بزيادة الطلب على توظيف أبناء وبنات الأسر المستفيدة من خدمات جمعية البر في محافظة الأحساء، من قبل شركات القطاع الخاص في مدن ومحافظات المنطقة الشرقية. وأبان مدير عام جمعية البر في المحافظة معاذ الجعفري، خلال حديثه إلى "الوطن"، أن جهات الاختصاص في إدارته استقبلت خلال الفترة الأخيرة، مجموعة من طلبات التوظيف في بعض منشآت القطاعات الأهلية في مدن ومحافظات الشرقية، وتركزت الطلبات على الوظائف المتوسطة والبسيطة، بالإضافة إلى مجموعة من الوظائف الفنية كمساعد فني أو مساعد مهندس. ولفت إلى أن تلك الوظائف مطروحة للجنسين، الذكور وهي الغالبية العظمي بجانب أعداد قليلة للإناث، وأن بعض الوظائف يسبقها تدريب لفترة زمنية والبعض الآخر توظيف مباشر، مبينا أن الجمعية لديها اتفاقية تفاهم مع صندوق الموارد البشرية في استفادة أبناء وبنات الأسر المستفيدة من الجمعية في الفرص الوظيفية التي يتبناها الصندوق، واصفا الخطوة بأنها هي العلاج المباشر للفقر من خلال توظيف الأسر المستفيدة بحيث تكون تلك الوظائف موردا ماليا دائما لها. وكانت 30 فتاة من بنات الأسر المستفيدة من الجمعية، شاركن في البرنامج التدريبي "فن إعداد المعجنات"، الذي قدمه القسم النسائي بالجمعية خلال الأسبوع الماضي بالتعاون مع مركز الأسر المنتجة "جنى"، وهو باكورة أول تعاون بين الجمعية وجنى بعد توقيع اتفاقية الشراكة المجتمعية. وأوضح الجعفري أن الجمعية تسعى لحث المرأة على الاعتماد على نفسها من خلال الاستفادة من مثل هذه البرامج التي تقدم لنساء الأسر المستفيدة، والتي عادة ما يكون لها الأثر الإيجابي والمردود المالي الجيد الذي سيسهم في توفير مصدر دخل تستطيع الأسرة من خلاله الاعتماد عليه مستقبلا في توفير قوت يومها، خصوصا وأن المرأة قد تكون في حالات كثيرة عائلا لأسرتها، كما تسعى لتوفير فرص عمل ذاتية لكافة المشاركات في البرامج التي تقدمها جمعية البر لهن في هذا الجانب، وأيضا تحفيزهن على المشاركة في العديد من معارض الأسر المنتجة التي تقام في الأحساء من أجل تسويق منتجاتهن وأعمالهن اليدوية التي يقمن بصنعها.