تجددت معاناة أصحاب محلات توزيع أسطوانات الغاز بالمدينةالمنورة من تكدس ناقلاتهم في ساحة شركة الغاز الأهلية وطول الانتظار الذي يصل ل11 ساعة، مع تقديم ناقلات أسطوانات الغاز التابعة لمحال منطقة تبوك ومحافظة ينبع قبل ناقلات المدينة. وتكررت المعاناة بالرغم من نشر "الوطن" مؤخرا معاناة أصحاب المحلات من نقص الرافعات في شركة الغاز وتعطيل حركة التعبئة وتزويد محال المنطقة، حيث عاد تكدس شاحنات نقل الغاز بسبب البطء في استبدال الأسطوانات بالأقفاص وتحميل الشاحنات والتأخير في رفع الأقفاص على ظهر الناقلات. وأوضح مراد عبدالله الحربي، صاحب أحد محلات توريد وتعبئة الغاز بالمدينةالمنورة ل"الوطن" أنه أغلق محله أمس بعد نفاد الأسطوانات المعبأة لعدم حضور الناقلة من الشركة وبقائها في طوابير الانتظار من الساعة الواحدة من منتصف الليل حتى الساعة 12 ظهرا. فيما أكد حسين العمري سائق إحدى الناقلات أن مزاجية سائق الرافعة عطل كثيرا من السائقين وظلت شاحنات محال الغاز متكدسة في ساحة الشركة، حيث سمحت إدارة الشركة لناقلات محلات تبوك وينبع بالتقدم على ناقلات المدينة تقديرا لبعد المسافة، لكن لم تحاسب تقصير عامليها بالمزاجية بالعمل والتأخر في إنجاز الشاحنات وتعبئتها ورفع الأقفاص المحملة، حيث يبقى السائق في فترة الراحة حتى انتهاء الدوام ويطلب أن نعود باليوم التالي. وأجرت "الوطن" اتصالا بمحطة الغاز بالمدينةالمنورة للحصول على أسباب تكدس الشاحنات في محطة الغاز، حيث أوضح مدير شركة الغاز الأهلية بالمدينة جلبان الشهري أنه غير مصرح له بالحديث ويمكن التواصل مع الإدارة الرئيسية في الرياض، وبالرغم من الاتصالات المستمرة على الهاتف المجاني لم يتم الرد. يذكر أن الشركة تعرضت لحريق في بداية العام، حيث تعرضت إحدى الدوائر لشركة الغاز لحريق تضررت على إثرها الشركة، فيما أصيب أربعة أشخاص من العاملين بالشركة بإصابات خطيرة، وعلى إثر ذلك تعذر عدد من العاملين بالشركة من العمل، حيث تضررت المحال بانقطاع الموظفين عن العمل قبل أن تتخذ الشركة أسلوب إنهاء العقود لبعض موظفيها وإجبار الآخرين على العمل أو التسريح، ومازالت الشركة تعاني من وقت لآخر منذ الحريق.