دخلت أمس اختبارات نهاية العام الدراسي، أسبوعها الثاني وسط أجواء حارّة في الرياض أجبرت الكثير من الطلاب على مغادرة مدارسهم مبكراً والتجوّل في الأسواق المغلقة، لتختفي بذلك مظاهر التجمهر حول المدارس التي عادة ما تشهدها الامتحانات. فيما رصدت "الوطن" استمرار التشديد في تفتيش الطلاب قبل دخول القاعات عبر أجهزة متخصصة بهذا الغرض. وسيودّع طلاب المرحلة المتوسطة في غالبية المدارس الاختبارات اليوم حسب الجدول الذي وضعته المدارس لامتحان طلابها، فيما ينهي طلاب المرحلة الثانوية امتحاناتهم نهاية الأسبوع الجاري. وخلال رصد "الوطن" أمس لأجواء الأسبوع الثاني من الامتحانات لوحظ خروج الطلاب من قاعات الامتحان والتوجّه للأسواق والمطاعم القريبة للتسوّق والإفطار الجماعي مع زملائهم في مشهد يعكس تفريغ الضغوط التي يعانونها من الامتحانات، ولم تخل تلك التجمعات من بعض المشاهد والسلوكيات الخاطئة ومنها التهوّر بالسيارات بعيدا عن أنظار المرور الذي يقف بالمرصاد لمثل هذه السلوكيات واستطاع الحد بشكل كبير من عروض التفحيط التي كان يمارسها طلاب المرحلة الثانوية بعد خروجهم من مدارسهم. وقال الطالب وليد آل فريح إنه سينهي امتحاناته اليوم ليتخلّص من كابوس الامتحانات الذي استمر قرابة 10 أيام وأنهكه جسديا ونفسيا في المذاكرة والحرمان من هواياته الرياضية والترفيهية التي اعتاد عليها، لافتا إلى أنه يشعر بملل كبير في نهاية الامتحانات ولن يكون إقباله على المذاكرة كبداية الأسبوع الماضي إلا أن امتحان مادة غد سيكون في "الفقه"، وهي مادة سهلة بعد أن تخلّص من المواد الصعبة كالرياضيات والإنجليزي والعلوم. فيما أشار زميله عبدالله النزهان إلى أنه اعتاد على ارتياد الأسواق والمطاعم المجاورة في نهاية الامتحانات لتناول وجبات الإفطار والتسوّق بصحبة زملائه قبل عودته للمنزل، مشيرا إلى أن فترة الامتحانات من أجمل الفترات التي يقضيها الطلاب حين يخرجون مبكرين من قاعات الامتحان، ويلتقون بعض الوقت في التسوق والترفيه بعيداً عن ضغوط الامتحانات.