حسم أمير منطقة عسير رئيس المجلس الأعلى للتنمية السياحية الأمير فيصل بن خالد، الجدل حول ظاهرة "متسولي المتنزهات" في المنطقة خلال فترة الصيف، بعدما وجه فرع وزارة الشؤون الاجتماعية بالمنطقة، بتكثيف جهوده فيما يتعلق بالقضاء على هذه الظاهرة. وأوضح الأمير فيصل بن خالد في خطاب - حصلت "الوطن" على نسخة منه - أن اجتماعا لكافة الإدارات الحكومية بمركز السودة رصد عددا من الملاحظات الأمنية والخدمية التي حصلت في الإجازات الصيفية خلال الأعوام الماضية، ومن ثم التوصل إلى عدد من التوصيات بهذا الشأن بتحديد المهام المناطة بكل جهة. وقال مدير مكتب المتابعة الاجتماعية بأبها علي الأسمري ل"الوطن،" أن توجيه أمير عسير فيما يخص مكتب المتابعة هو القضاء على ظاهرة التسول في المتنزهات الصيفية ومراقبتها وتلافي سلبيات الأعوام الماضية هذا العام في مركز السودة وكافة المتنزهات ومواقع تواجد المصطافين. يأتي ذلك في ظل رصد المكتب في إحصائية حديثة، أصدرها وقدمها في ورقة عمل بملتقى التواصل الثالث بعسير "عسير في أعين أبنائها" – اطلعت عليها "الوطن" – أن العام الماضي كان من أكثر الأعوام ارتفاعا لأعداد المتسولين في المنطقة عن الأعوام التي سبقته حيث وصل عدد المقبوض عليهم من المتسولين 1761 متسولا منهم 64 سعوديا و1697 أجنبيا من جنسيات مختلفة، فيما كانت الأعوام التي قبل أقل في نسبة المتسولين حيث بلغ عددهم في عام 1431- 1432، 615 متسولا فقط من بينهم 274 سعوديا و341 أجنبيا، وبلغ عددهم العام الذي قبله 1341 متسولا بينهم 76 سعوديا و1265 أجنبيا. ولفت الأسمري إلى أن الإجراء المتخذ في كل مرة يتم فيه القبض على المتسولين من قبل لجنة مكافحة التسول بمكتب المتابعة الاجتماعية ودراسة حالة السعوديين منهم وأوضاعهم والتحقق من حاجتهم المادية ومن ثم معالجتها بإحالتها للجهة المختصة سواء الضمان الاجتماعي أو الجمعيات الخيرية. واشار إلى أنه بالنسبة للمتسولين الأجانب فيتم ترحيلهم فورا وفق الأنظمة المعمول بها وبالتعاون مع الجهات ذات العلاقة من الجوازات والجهات الأمنية وغيرها، مبينا أن مكتب المتابعة يعمل حاليا لمدة 24 ساعة متواصلة للإسهام في تلافي سلبيات الأعوام الماضية وإظهار المنطقة بالصورة المطلوبة خلال موسم الصيف الحالي.