تعد ليلة الزفاف لبعض المتزوجين ليلة حافلة بالمواقف الطريفة التي تعيدهم بعد مرور بضع سنوات من حدوثها لتذكرها والتندرعليها فيما بينهما. بعض هذه المواقف حدث ليلة الزفاف، وبعضها الآخر وقع في الحياة الزوجية المليئة بالمواقف الصعبة والطريفة. يقول العريس فارس "لا يمكن أن أنسى الموقف الذي تعرضت له ليلة زواجي مدى الحياة، والموقف حدث مع والد زوجتي، حيث كنت أدخن سيجارة، وإذا به واقف أمامي حيث لا يعلم أنني أدخن، ولم يكن أمامي تصرف سوى إمساك السيجارة بين أصابع يدي، والضغط عليها لإطفائها، ورغم أنها أحرقت أصابع يدي، لكن كل ذلك يسهل من أجل الخروج من الموقف، خاصة أن زوجتي أيضا لا تعرف أنني أتعاطى الدخان" وأضاف فارس "والد زوجتي عرف بوضعي المحرج، والارتباك الذي حدث لي، وغادر الموقع مبتسما ومرددا "لا تلعب بالنار تحرق أصابيعك"، وبعد ذلك الموقف امتنعت عن التدخين ثلاثة أشهر". ويقول حمد الردادي "في ليلة زواجي كدت أن أتسبب بكارثة في إحدى محطات الوقود، فبينما أزود سيارتي بالوقود، وبعد أن وضع العامل خرطوم البنزين بالمكان المخصص لتعبئه الوقود، انطلقت مسرعا بسيارتي، ولم اتنبه إلا على صراخ عمال المحطة"، مشيرا إلى حجم الكارثة التي كانت ستحل بالمحطة لو لم أتوقف في الوقت المناسب، وأعتذر للعمال وأبين لهم أن زواجي ذلك المساء، حتى إن العامل قال لي "انتبه لازم شوية هدوء". وتنتقل فصول مواقف العرسان قبل الذهاب لموقع الاحتفال إلى صوالين الحلاقة التي تعد المحطة الأخيرة للعريس. يقول سلمان (حلاق) إنه استقبل يوما زبونا عريسا، وطلب منه الانتظار قليلاً على الكرسي بعد أن وضع الكريمات على وجهه، وبعد خمس دقائق وجد العريس نائما، ولا يستجيب لندائه من كثرة الإرهاق الذي يعانيه. وبين سلمان أن العريس كان برفقة اثنين من أصدقائه، فطلبا منه إطفاء أنوار المحل، وبعد ذلك قام أحدهما بسكب الماء على وجه العريس، مع الصراخ بصوت عال، فاستيقظ العريس وهو يهذي "انتهى الحفل، وين العروس" وكان ينادي باسمها صراحة، ليعود إلى وضعه الطبيعي بعد فتح الأنوار، ليعلن للأصدقاء المرافقين وجبة عشاء بمطعم فاخر مقابل صمتهم وكان الحلاق من ضمنهم. وقال زياد (حلاق) إن عريساً حضر إلى المحل ذات يوم، وانتظر أكثر من ساعة ليقرر هل يحلق شاربه، ويخرج بلون جديد، وأجرى في هذه الأثناء مكالمات كثيرة للاستشارة، وبعد ذلك قرر أن يحلق شاربه، وجلس على الكرسي. وأضاف زياد "عندما حلقت جزءا من شاربه طلب التوقف، ونزل عن الكرسي وبدأ يتأمل شكله، ثم استسلم بعد ذلك، وأغمض عينيه، وخرج بلون جديد. ويقول فيصل العنمي وهو متزوج منذ 22 عاما "بعد مضي شهر من زواجنا قررت زوجتي أن تدخل المطبخ وتذوقني ألذ طبخة، وبعد أن وضعت اللحم على النار نامت وأنا كذلك، ولم نفق إلاّ والجيران يطرقون الجرس بشكل متواصل لنكتشف الكارثة التي كادت تحل بنا بعد نشوب حريق بالمطبخ، مما أدى إلى إصابة عروسه بحالة انهيار"، وأضاف العنمي "ما زالت زوجتي تحتفظ بالقدر الذي احترق حتى اليوم". ومازالت مها صالح تتذكر سقوط زوجها من الدرج يوم الزفاف، رغم مرور سنتين على زواجهما، وقالت "بعد أن وصلنا إلى السكن، نزل زوجي وفتح باب المركبة، وبدأ زوجي المسيرة، وهو ممسك بيدي، ويردد "هلا وغلا بك نورتي البيت والمكان". وأضافت مها "كان موقع الشقة بالدور الأول، وبعد أن تبقت عتبة واحدة، وبينما زوجي ممسك بيدي وهو مرتدي المشلح، فوجئت بتدحرجه على الدرج، وهو يصرخ من شدة الألم، وتوقفت مكاني مذهولة من الموقف".