تحتفل مؤسسة رعاية الفتيات بوزارة الشؤون الاجتماعية في الرياض بعد غد بتخريج 20 متدربة في برنامج التصميم والخياطة، وهي الدفعة الأولى لبرنامج "مشروع التمكين الاقتصادي" ضمن شراكة عقدت بين وزارة الشؤون وبعض شركات القطاع الخاص والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وأجفند، بحضور الأميرة هيلة الفرحان آل سعود. وقالت المشرفة والخبيرة التنموية سلوى عبدالله أبونيان في مؤتمر صحفي أمس بمقر المؤسسة: إن مشروع تدريب فتيات المؤسسة استغرق عدة سنوات ليرى النور أخيرا، وأسهمت في إنجازه الأميرة سارة بنت محمد ضمن رؤية المؤسسة في تمكين الفتيات من تغيير اتجاههن، وتعديل سلوكهن، وتدعيم الوازع الديني وخلق أهداف لهن، واعتمادهن على أنفسهن وتحقيق ذاتهن. وأضافت: أن العديد من الشركات وبنوك القطاع الخاص أسهم في تمويل "مشروع التمكين الاقتصادي"، وذلك في إطار المسؤولية الاجتماعية، وكشفت أبونيان عن تنفيذ برنامج "التعليم عن بعد" لفتيات المؤسسة والملتحقات بالجامعة. من جهتها، أوضح مدير عام خدمات المتدربات ومركز تنمية المنشآت الصغيرة بالمؤسسة العامة للتدريب التقني والفني دولة النوخاني أن المشروع بدأ منذ سنوات طويلة مع أجفند والمؤسسة العامة للتدريب، مبينة أن مؤسسة رعاية الفتيات أدخلت التدريب ليكون موازيا للتعليم من خلال برنامج "مشروع التمكين الاقتصادي" الذي واصل المسيرة حتى خرج بالصورة الراهنة. وقالت: إن المشروع ضم توجهات مختلفة، وتم الاتفاق على ثلاثة أهداف، أولها توفير مصدر دخل ثابت يساعدهن على الشعور بالاستقلالية وتنمية الذات، وإنشاء ورش عمل، حيث تم تجهيز ورشتين بالفعل للخياطة والتصميم لتدريب الفتيات، كما تم اختيار كادر عمل مناسب لهن حتى الآن، إضافة إلى الاهتمام بالجانب النفسي. وأضافت: أنه تم إجراء استفتاء بينهن لمعرفة البرامج الإضافية التي يرغبن بها، وتخلل البرنامج دورات نفسية متمثلة في تعديل الأفكار والنصح، ومنها كيف تديرين حياتك؟ والسيرة الذاتية وغيرها، واختتم البرنامج بدورة كيف تبدئين مشروعك الصغير؟ وشارك فيه 16 متدربة. وأشارت إلى أن كل متخرجة في برنامج التصميم والخياطة ستمنحها المؤسسة ماكينة خياطة والمواد الخام لتبدأ عملها.