"القرى الحدودية"، هي المحور الأبرز الذي ناقشه مجلس منطقة عسير خلال اجتماعه أمس برئاسة أمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد، الذي شدد على ضرورة تفعيل الأوامر السامية التي تضمنت تلبية احتياجات المناطق الحدودية من خدمات، موجها بمخاطبة الجهات العليا والوزارات، بضرورة قيام كل منها بواجبها من دون تقصير أو إهمال. واستشهد على ذلك بتهامة القحطان التي لا تزال تعاني من نقص واضح في كل الخدمات. وخرج المجلس بتوصيات خدمية أخرى، من أبرزها إجراء الدراسات اللازمة لإنشاء محطة الشقيق (3) المرحلة الأولى، لضمان دخولها الخدمة خلال العامين الأوليين من الخطة الخمسية العاشرة، وأيضا دخول المرحلة الثانية من مشروع نقل مياه سد بيش والخط الآخر من محطة تحلية الشقيق حتى محافظتي محايل والمجاردة، وقيام الجهات المختصة باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنهاء المشاريع المطلوب تنفيذها للاستفادة منها وفق التواريخ المحددة. وطالب المجلس المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة بإعادة النظر في تأهيل الخطوط الحالية الناقلة بما يضمن العمل بكامل طاقاتها. ووافق المجلس على توصيات لجنة الخدمات الصحية والاجتماعية، فيما يتعلق بتوزيع وإقرار مسميات المراكز الصحية المعتمدة لميزانية هذا العام، حيث كانت الأولويات وفق معايير الوزارة المعتمدة وحسب الدرجات الواردة والمعايير المعتمدة من المقام السامي في الخطة الوطنية للرعاية المتكاملة والشاملة، وكذلك أهمية وجود خدمة الإسعاف الجوي لكبر المساحة الجغرافية للمنطقة واختلاف تضاريسها. وشدد المجلس على ضرورة تفعيل دور النادي الأدبي بأبها وتوسيع نشاطه ليشمل المحافظات والمراكز في المنطقة وإثراء الحراك الثقافي، وتسهيل إنشاء وتكوين لجان فرعية تعنى بالشأن الثقافي، وبحث إمكانية استثمار أجزاء من أراضي النادي لأنشطة استثمارية يعود ريعها للنادي بصورة دائمة. كما وافق على توصيات لجنة التنمية الاقتصادية والبشرية، ومن أهمها الحلول المقترحة لظاهرة رمي المخلفات المختلفة على الطرق الرئيسة وداخل المتنزهات، ومناقشة تجربة المراكز التنموية بالمنطقة، والتدريب الصيفي للطلاب، وتجربة الأمانة في إقامة الأكشاك التسويقية على الطرق السياحية. واطلع المجلس على نتائج الزيارة التفقدية التي قام بها أمير عسير إلى بيشة أخيرا، للاطلاع على الأضرار التي لحقت بالمحافظة والمراكز التابعة لها جراء هطول الأمطار والسيول في الأيام الماضية، حيث تمت مقابلة الأهالي وطمأنتهم والاستماع لشكاواهم، وصدرت توجيهاته بمخاطبة المقام السامي الكريم والوزارات المعنية بالنظر في تنفيذ جسور أودية بيشة، التي أقرت أولويتها من مجلس المنطقة برقم (2) على مستوى الطرق الفرعية كحالة استثنائية من بين الجسور والمزلقانات، وضرورة استكمال المرحلة الثانية من ازدواج طريق خميس مشيط – بيشة، وبالتالي إعادة النظر في بعض الاستراحات والمزارع والبيوت الواقعة في بطن وادي بيشة خشية تعرضها لخطر السيول مستقبلا إن لم يتم تدارك الوضع. وفيما يخص "سد تبالة"، طلب المجلس تشكيل فريق متخصص للقيام بزيارة السد الذي ما زال تحت الإنشاء، وتم إنهيار جزء منه لقوة السيول، للوقوف على الطبيعة والتحقيق فيما حدث للسد المذكور، ورفع تقرير فني مدعوم بالمرئيات التي تساهم في حل جذري ومعالجة الخلل. وطلب المجلس أيضا دعم بلديتي (الثنية، تبالة) بالمشاريع الخدمية والتركيز على المشاريع الخاصة بدرء أخطار السيول وسفلتة الطرق المؤدية للقرى والهجر، وكذلك توسعة جميع الطرق المؤدية إلى مراكز وادي ترج خدمة لأهالي تلك المراكز، وطلب رفع مستوى مستشفى تبالة إلى 100 سرير لما يقدمه من خدمات لشريحة كبيرة من أهالي تلك الجهة، وبعدهم عن المستشفيات والأودية التي تعزلهم عند جريانها بالسيول لفترات طويلة. وصدرت توجيهات أمير عسير، إلى الجهة المختصة بعدم إيصال التيار الكهربائي لأي موقع في بطن الوادي سواء في بيشة أو غيرها في حالة وجود صك أو ترخيص من جهة حكومية إلى بعد الرفع، كما صدر توجيه لمحافظ بيشة بمتابعة جميع الأعمال والمشاريع القائمة والرفع لأمير المنطقة عن أية جهة يتضح أن لديها تقصيرا لمحاسبة المقصر.