بدأت مخاوف سكان مركز الرقعي الحدودي بشرق حفر الباطن، تتجدد حيال استمرارية وصول التيار الكهربائي بدون انقطاع خلال فصل الصيف، مبدين قلقهم من تكرار تجارب انقطاع التيار الكهربائي خلال السنوات الماضية خصوصا خلال شهر رمضان المبارك. وتزايدت المخاوف خلال الأيام القليلة الماضية التي شهدت انقطاعات متكررة خلال فترة الظهيرة في الأحياء السكنية مع بلوغ درجة الحرارة ذروتها. وقال عبد اللطيف العنزي، أحد سكان الرقعي، إنه يقوم على تقديم خدمة الكهرباء في المركز كهرباء الناصرية التي تتبع لوزارة المالية التي تشرف على المنافذ الحدودية وتغذي المحطة حاليا أكثر من 320 منزلا سيضاف لها حوالي 300 منزل آخر. وبين أن مسلسل انقطاعات التيار الكهربائي مسلسل سنوي أصبح يشكل هاجسا مقلقا للسكان، خصوصا خلال شهري شعبان ورمضان، مشيرا إلى أن تكرر الانقطاعات تسبب في خسائر كبيرة للسكان وتلف أجهزة كهربائية وكميات كبيرة من الأطعمة التي يتم تخزينها في أجهزة التبريد. وقال إن الأهالي لا يوجد أمامهم في ظل انقطاع التيار إلا التوجه لحفر الباطن، كما يفعلون كل عام والسكن عند الأقارب أو الشقق المفروشة، وهذا حل غير مجد ويسبب خسائر مادية كبيرة لهم. من جانب آخر، تحفظ فيه مسؤولو كهرباء الناصرية المشغلة لمحطة الرقعي على الرد على استفسارات "الوطن" لعدم وجود صلاحيات لهم بذلك، فيما أشارت مصادر في كهرباء الناصرية إلى أن سبب الانقطاعات الأخيرة هو ارتفاع درجات الحرارة التي لا تتحملها بعض الأنواع من مولدات الطاقة العاملة في المحطة. وأكدت المصادر أن احتياج الرقعي من الطاقة هو 12 ميغا للمنطقة الإدارية وما يتم توفيره حاليا هو 8 ميغا مقسمة بالتساوي بين المنطقتين ويتم توليدها بواسطة المحطة الحالية، إضافة إلى المولدات المستأجرة التي تؤمن نصف الطاقة الكهربائية.