اشتعلت نيران في مولدات كهربائية، أمس، في منفذ الرقعي الحدودي، ما تسبب في انقطاع الكهرباء عن المنفذ نحو 12 ساعة. ووجد المسافرون من وإلى الكويت أنفسهم في أجواء ملتهبة، تجاوزت 48 درجة مئوية. ووزعت «جمعية البر الخيرية» في المحافظة، المياه والعصائر، إضافة إلى الاحتياجات الضرورية على المسافرين. وأدى انقطاع التيار إلى حال من العصبية والارتباك في المنفذ الحيوي، ما استدعى وجود أمني مكثف من جانب أمن الطرق، الذي أقام نقاطاً لإعادة القادمين، وإخبارهم بتعذر سفرهم والعودة في وقت لاحق، أو التوجه إلى منفذ الخفجي الحدودي. وانقطع التيار بعد ساعتين بسبب الحريق عن المنفذ، واستمر من السابعة مساء أول من أمس، إلى الرابعة فجراً. وأعيد التيار فيما ظل الانقطاع عن المدينة السكنية ومحطات الطرق، مستمراً. وأوضح المتحدث الإعلامي في مدني المنطقة الشرقية المقدم منصور الدوسري أن «حريقاً شب مساء أول من أمس في محطة الكهرباء الرئيسة في منفذ الرقعي، ونتج عنه احتراق المولد رقم «1» من المحطة الرئيسة لتشغيل المنفذ، التي تحتوي على ثلاثة مولدات، سعة كل مولد خمسة ميغا»، إضافة إلى «تسرب وقود الديزل من الخزان الفرعي، الخاص بتغذية المولدات، وأدى الحريق إلى انقطاع التيار الكهربائي عن المنفذ». وذكر أن «فرق الدفاع المدني سيطرت على الحريق، من دون وقوع أي وفيات أو إصابات، فيما التحقيق لا يزال جاريا لمعرفة سبب الحادثة». ووزعت «جمعية البر الخيرية» في حفر الباطن، بعد الاتفاق مع إحدى شخصيات المحافظة، المياه والعصائر، إضافة إلى الاحتياجات الضرورية للمحتجزين في المنفذ، وبخاصة بعد أن أصبح الوضع مأساوياً، نظراً لتعطل كل الخدمات والمرافق. وتعد حادثة انقطاع التيار الكهربائي الثالثة، وكشفت عن مدى ضعف الاستعدادات للطوارئ، بعدما قضت أحياء في حفر الباطن على مدى ثلاثة أيام، معظم الساعات من دون كهرباء.