تجمع صباح أمس مجموعة من طلاب السنة التحضيرية في إحدى القاعات الكبيرة داخل عمادة السنة التحضيرية في جامعة الملك فيصل بمدينة الهفوف التابعة لمحافظة الأحساء، للمطالبة بتقليص الدراسة في السنة التحضيرية، في محاولة للضغط على مسؤولي العمادة لإلغاء الدراسة في الصيفية التي تستمر حتى الأربعاء الموافق 23 رمضان المقبل من خلال تواجدهم بأعداد كبيرة في مقر العمادة. ولم يشهد تجمع الطلاب أي سلوكيات مرفوضة داخل العمادة. وأكد عدد من الطلاب ل"الوطن" أمس أنهم حاولوا التجمع بأعداد كبيرة تضم مجموعة من الطلاب من بعض كليات الجامعة، الذين يتطلب استكمال دراستهم التخصصية في الكليات المقبولين فيها، اجتياز السنة التحضيرية بنجاح، لنقل همومهم ومعاناتهم إلى المسؤولين في العمادة بطريقة هادئة - على حد قولهم -، مبينين أنهم عانوا كثيرا من الفترة الزمنية المخصصة لدراسة بعض المقررات في السنة التحضيرية طوال الفصلين الدراسيين، حتى إن كثرة الاختبارات في المقررات الدراسية للفصلين، أرهقتهم كثيرا، وباتوا في انقطاع تام عن المجتمع والتواصل الأسري. وأضافوا أن تجمعهم جاء للمطالبة بإلغاء الدراسة خلال أيام شهر رمضان، نظرا لما سيعانونه من إرهاق وتعب بفعل الصيام خلال أيام الصيف، إلى جانب إلزامهم بالحضور للدراسة في الجامعة حتى 23 رمضان. وقال الطلاب إن نظام الدولة يعطي الموظف والعامل شهرا "إجازة" في كل عام، وهو ما يفتقده طلاب وطالبات السنة التحضيرية في جامعة الملك فيصل فمنذ يوم قبولهم ودراستهم في أول يوم دراسي حتى الثلث الأخير من شهر رمضان المقبل في دراسة تتخللها اختبارات طوال العام. من جانبه، أكد المشرف العام على إدارة العلاقات العامة والإعلام في الجامعة المتحدث الرسمي الدكتور عبدالعزيز الحليبي في تصريح إلى "الوطن" أمس أن عمادة السنة التحضيرية في الجامعة، شهدت تجمعا من بعض الطلاب، وهم بعض الطلاب المقبولين العام الجامعي الحالي في كليات الطب والصيدلة والإدارة والهندسة، وحضر وكيل العمادة خالد البطيح، واستمع لمطالبهم التي تركزت حول مناقشة المسؤولين في العمادة عن الدراسة الصيفية، مبينا أن وكيل العمادة، وعدهم بتذليل كافة الصعوبات التي قد تعتريهم في الدراسة الصيفية وبالأخص في شهر رمضان، وستعمل العمادة على مراعاة الجميع، مستبعدا إمكانية تقليص الدراسة أو إلغاء أيام دراسية منها، بيد أنه أكد خلال كلمته للطلاب المتجمعين في العمادة أن الجامعة تعمل على هذا النظام في السنة التحضيرية لجميع الطلاب والطالبات من عدة سنوات، وأن هذا النظام المعمول به حاليا ليس بجديد، وأن أعدادا كبيرة من الطلاب والطالبات في الجامعة، اجتازوه في الأعوام الأكاديمية الماضية، وأن جميع المقبولين والمقبولات في دفعة العام الأكاديمي الحالي موقعين على إقرارات، تؤكد على الدراسة الإلزامية للسنة التحضيرية لبعض الكليات المقبولين فيها لاستكمال الدراسة في كلياتهم.