عبدالله سليمان الطليان فاغرا فاه يتحدث بكلام يخالطه الجد و الهزل. ذكرت له التيس المستعار فأطلق ضحكة مدوية ثم نظر إلي وقال أعرف أنك تعني المحلل الذي يحلل الزوجة بعد الطلاق، وهو نكاح يفعله من حَرُمَتْ عليه زوجته بالطلاق بالطلقة الأخيرة الثالثة. بعض الناس لضعف إيمانه، وقلة خوفه من الله عز وجل يتفق مع شخص آخر ليتزوجها، فإذا دخل بها ووطئها فارقها، حتى يعود إليها زوجها الأول، وهذا هو النكاح الذي يسمى: نكاح التحليل، وقد ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنه لعن المحلل والمحلل له". المحلل: هو التيس المستعار، والزوج هو الذي يطلبه لتحليلها، والمحلل له هو: الزوج الأول المطلق. قلت له ليس هذا بيت القصيد. الذي أريد أن أقوله لك هو أنه صار عندنا في العصر الحاضر وضع مشابه لتلك الحالة، ولكن ليست في الشرع إنما في التجارة، ويمكن أن نطلق عليه "الثعلب المستعار" إذا جاز التعبير، فهو منتشر بشكل فاضح يدركه ذوو البصيرة والاطلاع، تجد أمامك شخصية مغلفة إعلاميا اسمها يتردد هنا وهناك في المجال المالي، ولكنها في الحقيقة تدير شركة أو مؤسسة ليست لها فقط تبقى في الواجهة، الشيء الذي تحظى به هو تعاظم نفوذها مع الوقت مع كافة الأسر والأقارب تمارس الفساد الإداري والمالي، وهذا يعتمد على انتشارها، وهذا الذي دعانا أن نطلق عليها "الثعلب المستعار" الذي توغل في المجتمع بشكل كبير.