فهد الأحمري مهتم بالتنمية البشرية إنها اللباقة.. لكن ماهي اللباقة؟ هي القدرة على التعامل مع الآخر دون مضايقة أو إحراج. إصدار رد فعل دون إحداث مصادمة، حسن تقدير يلائم الموقف، بمعنى إدراك تأثير كلامنا وأفعالنا على الآخرين، واختيار العبارات بحكمة وعناية. تلك هي أشياء من مهارات اللباقة، إذا كنت ترى أهمية اللباقة في حياتك، فإليك تلميحات يسيرة: التفكير قبل الحديث، فالقضية ليست ما تقوله ولكن كيف تقوله. لتكن لبقا اختر الوقت المناسب كما تختار الكلمات المناسبة. مهارة الإستماع هي قمة اللباقة، حيث إن الاستماع يوحي بإظهار الاحترام الجم، حافظ على أفكارك الإيجابية، السلوك الودي، حين تفعل هذا تجد أن التعليقات المباشرة وردود الأفعال تظهر بطريقة جميلة ودودة. يمكننا الاختلاف مع الحفاظ على الائتلاف، لا تتخذ موقفا سلبيا لمجرد تباين وجهات النظر. وكما قال ريتشارد كارلسون: "لا تهتم بصغائر الأمور فكل الأمور صغيرة". انتزاع فتيل المشاعر المتفجرة مع البقاء على حقك في الاختلاف. وهذا يتطلب معرفة نفسك وتحمل مسؤولية الكلمة والفعل. لحل النزاع، لا تضيف الزيت على النار، اعرف الناس الصعبة وطبق المهارة المناسبة لهم. وقد يكون الانسحاب بلباقة أهم مهارة، وربما تستعين بمهارة "كبر عقلك". هل تعرف التعابير السلبية غير اللفظية؟. كالابتسامة الخبيثة أو النظرة التهكمية، أدرك أبعادها القاتلة وتجنبها، لأنها تشكل صورة ذهنية لدى الطرف الآخر، والصورة أبلغ من ألف كلمة. كن على ثقة ومارس الدبلوماسية الفعالة، وهنا تكمن القدرة في النهاية على تحقيق أهداف الشخص مع تفادي الأحداث غير السارة أو المعاكسة. التواصل مع اللباقة والدبلوماسية ورباطة الجأش والاتزان، يحسن قدراتنا في التعامل مع أشخاص آخرين مختلفي الطباع، وطالما أنه لا يمكن التحكم في الآخرين فعلى أقل تقدير يتطلب منا التركيز فيما يمكننا التحكم فيه. لأجل النجاح في الحياة، فإن اللباقة أكثر أهمية من المهارات، لكن تحصيلها ليس بتلك السهولة من قِبل أولئك الذين ليست من طبيعتهم. علينا اغتنام الفرصة بمنح البهجة والمتعة للآخرين من خلال التلطف والكياسة. اللباقة لا تكلف شيئا وتشتري كل شيء، هي في الواقع تشتري الكثير حين يكون لا مال يشتري لك شيئا. لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم يسعد الحال