تسببت "مطاردة مرورية" لإحدى السيارات الهاربة ببريدة في وقوع حادث مروع، راح ضحيته مواطن خمسيني، وتعرض أسرته لإصابات حرجة أدخلوا على إثرها العناية المركزة في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة. فبعد مطاردة مرورية داخل أحد الأحياء ببريدة لإحدى السيارات التي قام صاحبها بتظليل وطمس لوحاتها الأمامية والخلفية، وقع حادث شنيع للمركبة الهاربة ومركبة يقودها الضحية بصحبة أسرته، ما نتج عنه وفاة فورية للضحية وإصابات حرجة لأسرته، في حين روى الشهود أن دورية المرور غادرت الموقع بعد وقوع الحادث مباشرة. وقد باشرت الجهات المعنية الحادث وتم نقل المتوفى إلى ثلاجة الموتى بمستشفى بريدة المركزي بينما تم نقل أسرته إلى مستشفى الملك فهد التخصصي بواسطة سيارة الهلال الأحمر. وأكدت مصادر خاصة مقربة من أسرة المتوفى إلى "الوطن" أمس أن الفتاة البالغة من العمر خمسة عشر عاماً تعاني من إصابات خطيرة جراء الحادث وتم إدخالها قسم العناية المركزة، وهي في حالة حرجة بينما الأم تعاني من كسور في الأطراف وحالتها مستقرة. وتشير المصادر إلى أن رب الأسرة رجل أمن متقاعد كان يستعد للانتقال لمنزله الجديد الذي قام ببنائه مؤخراً في مركز قبة شرق بريدة، حيث مقر إقامته ولكن الأجل حال دون ذلك. إلى ذلك اعترف رئيس قسم الحوادث بمرور منطقة القصيم العقيد خالد الضبيب بمطاردة الدورية لشاب يقود سيارة من نوع جيب شاص، وذكر الضبيب من خلال اتصال أجرته معه "الوطن" أن الشاب كان يقود مركبته بوسط الحي بدون لوحات، حيث قام بخلع اللوحة الأمامية وطمس اللوحة الخلفية لمركبته، مشيراً إلى أن الشاب كان يسير بسرعة عالية. وأكد الضبيب أنه باشر الحادث بعد وقوعه ووقف عليه شخصياً.